أعلن الجيش اللبناني، الجمعة، أن 4 طائرات حربية وأخرى استطلاعية للجيش الإسرائيلي خرقت أجواء البلاد، في أول إعلان من نوعه منذ اتفاق ترسيم الحدود بين الجانبين.
وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقع لبنان وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بينهما، عقب نزاع حول منطقة في البحر الأبيض المتوسط مساحتها 860 كلم مربعا وتعد غنية بالنفط والغاز.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، إن “4 طائرات حربية تابعة للعدو الإسرائيلي خرقت الخميس، الأجواء اللبنانية ونفذت طيرانا دائريا فوق كل المناطق اللبنانية، ومن ثم غادرت الأجواء من فوق البحر غرب مدينة بيروت”.
وأضاف البيان، أن هذا الخرق سبقته “طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي، خرقت الأجواء اللبنانية من فوق البحر غرب بلدة خلدة وصولا إلى مدينة بيروت، ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق بيروت وضواحيها”.
وأشار إلى أنه “تتم متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)”.
وفي 22 أكتوبر الماضي، أعلنت مديرية التوجيه التابعة لقيادة الجيش اللبناني، في بيان، أن “طائرة مسيرة عن بعد (Drone) تابعة للعدو الإسرائيلي خرقت الأجواء اللبنانية، من فوق بلدة كفرشوبا لمسافة حوالي 600 م ولمدة 5 دقائق، ثم غادرت الأجواء باتجاه الأراضي المحتلة”.
وخاضت بيروت وتل أبيب مفاوضات غير مباشرة منذ عام 2020 برعاية الأمم المتحدة ووساطة واشنطن، قبل أن يتم التوصل أواخر الشهر الماضي إلى اتفاق وُصف بـ”التاريخي”، يتيح للطرفين الاستفادة من حقول الغاز الواقعة عند الحدود بينهما.