قال السفير المستشار في وزارة الخارجية الجزائرية، صالح بوشة، إن “شغلنا الشاغل، على المستوى الدولي، هو إعلان فلسطين دولة مستقلة”.
وأضاف بوشة للميادين “أننا زرنا عدداً من الدول العربية بهدف دعم القضية الفلسطينية، وكانت في مجملها داعمة”. وشدّد على أن “الجزائر تعرّضت لاحتلال، ونحن نؤمن بالمقاومة كحق في الدفاع عن الكرامة والأرض”.
وتُعقَد في الجزائر، منذ 26 تشرين الأول /أكتوبر الجاري، الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، وسط تركيز على دعم القضية الفلسطينية.
وأكّد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن “فلسطين هي القضية الجوهرية” لبلاده، مشيراً إلى “عدم وجود جزائري لا يدعم فلسطين”.
يُذكَر أن كلّ الفصائل الفلسطينية شاركت في اجتماع في الجزائر، في الأسبوع الأول من تشرين الأول/أكتوبر، تحضيراً للقمة العربية المرتقبة، والتي أطلقت عليها الحكومة الجزائرية هذا العام اسم “قمة فلسطين”، وذلك بهدف “توحيد الصف العربي خلف القضية الفلسطينية”.
ووقّع 14 فصيلاً فلسطينياً “إعلان الجزائر” في دولة الجزائر، من أجل لمّ الشمل وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، بمشاركة 70 سفيراً من سفراء الدول الدائمة العضوية في الأمم المتحدة، والممثل المقيم الدائم للأمم المتحدة بالجزائر، رفقة ممثل الاتحاد الأفريقي.
بوشة: القمة العربية اليوم هي قمّة التوافقات
وبشأن سوريا، أكد بوشة أن “موقف الجزائر لم يتغير يوماً تجاه الدولة السورية، وكانت دائماً تريد مشاركتها في القمم العربية”.
وذكر أن “القمة العربية اليوم هي قمّة التوافقات، ولم يتمّ التوافق على مشاركة سوريا، والأشقاء السوريون تفهموا ذلك”.
وأكد المسؤول الجزائري أنه “قبل التوجّه إلى الدول الأخرى لحل موضوع الدولة السورية، علينا حلّه داخلياً ضمن الدول العربية نفسها”.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن “إصلاح عمليّة العمل العربي المشترك مطروح منذ زمن طويل، وهو يحتاج إلى توافق بين الدول العربية”.
وتطرّق بوشة إلى العلاقة بلبنان، وقال إن “علاقتنا بالأشقاء اللبنانيين جيدة، ولا نتدخّل في الشؤون اللبنانية، وندعم تحرير كامل الأراضي اللبنانية المحتلة”.
وتستضيف الجزائر القمة العربية، في نسختها الـ 31، في بداية تشرين الثاني/نوفمبر 2022، وذلك بعد توقف انقعادها عامين بسبب جائحة كورونا.