أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، ونظيره الروسي، رئيس الأركان العامة، فاليري غيراسيموف، عبر الهاتف، يوم الإثنين، في أول مشاورات بينهما، منذ مايو الماضي، وفق رويترز.
وذكر بيان للمتحدث باسم ميلي، الكولونيل ديفيد باتلر، حول فحوى المكالمة أن الجنرالين ناقشا “العديد من القضايا الأمنية ذات الصلة واتفقا على إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة” مشيرا إلى أن التفاصيل المحددة بشأن المحادثة ستبقى “خاصة” وفقا لما هو معمول به من قبل.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تليغرام إن المكالمة تناولت “احتمال استخدام أوكرانيا لقنبلة قذرة”.
ومنذ الأحد، تقول موسكو إن الجيش الأوكراني يستعد لاستخدام هذه القنبلة، في حين ترفض كييف وواشنطن هذا الاتهام.
واتهمت دول غربية روسيا، الإثنين ،بالتخطيط لاستخدام التهديد بقنبلة محملة بمواد نووية كذريعة للتصعيد في أوكرانيا، فيما أجلت موسكو المدنيين من مدينة جنوبية تحسبا لمعركة كبرى.
وذكر قائد قوات الحماية من المواد النووية والبيولوجية والكيميائية في روسيا، اللفتنانت جنرال إيجور كيريلوف، أن وزارة الدفاع الروسية أعدت قواتها للعمل في ظروف التلوث الإشعاعي.
وفي وقت سابق، الإثنين، أجرى رئيس الأركان الروسي غيراسيموف مباحثات مع نظيره البريطاني الأميرال، توني راداكين، في اتصال نادر أيضا بين المسؤولين العسكريين الرفيعين.
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا مقتضبا أوضحت فيه أن رئيسي الأركان تطرقا إلى “القنبلة القذرة”.
وجاءت المحادثة “بناء على طلب” الجانب الروسي، بحسب وزارة الدفاع البريطانية. وأكدت أن راداكين “رفض خلال هذه المحادثة اتهامات روسيا بأن أوكرانيا تخطط لأعمال من شأنها تصعيد النزاع”.
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن رئيسي الأركان “اتفقا على أهمية الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة بين المملكة المتحدة وروسيا لإدارة مخاطر سوء التقدير وتسهيل التهدئة”.
وجاءت المكالمة في أعقاب محادثات رفيعة المستوى بين موسكو ومسؤولين كبار في حلف الناتو، من بينها مكالمة جرت بين وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ونظيره الروسي، سيرغي شويغو.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إن أوستن أكد لنظيره الروسي “رفضه أي ذريعة للتصعيد الروسي وأكد من جديد أهمية التواصل المستمر وسط حرب روسيا غير المشروعة وغير المبررة ضد أوكرانيا”.
وقال مسؤولون أميركيون لنيويورك تايمز إن أوستن “أراد تحديد الخطوط الحمراء التي يمكن أن تستفز روسيا لشن هجوم نووي على أوكرانيا”.
وذكرت الصحيفة أن هذه هي المرة الثانية التي يتحدث فيها الوزيران في ثلاثة أيام بعد مكالمة أخرى جرت يوم الجمعة. وقبل ذلك، تحدث الاثنان آخر مرة، في مايو.
وبعد سلسلة من الهزائم تعرضت لها قواته في أوكرانيا مؤخرا، كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد حذر من أن أي هجوم داخل المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو مؤخرا سينظر إليه على أنه هجوم على الأراضي الروسية.