أثار مقطع مسرب لرئيس حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش، ضجة واسعة في إسرائيل بعد أن وصف حليفه قائد معسكر اليمين بنيامين نتنياهو بـ “الكذاب ابن الكذاب”.
ونشرت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء اليوم الأحد، المقطع الصوتي الذي يقدح فيه سموتريتش في حليفه زعيم المعارضة نتنياهو، وذلك قبل نحو أسبوع من الانتخابات البرلمانية المقررة مطلع الشهر المقبل.
وقال سموتريتش في المقطع: “لو كنت أريد اجتذاب مقعدين من بيبي (نتنياهو) لتعين عليّ أن أصطدم به بقوة. إنه كذاب ابن كذاب. أيدعي (نتنياهو) أنه لم يرغب بضم القائمة (العربية) الموحدة؟ لقد أراد ذلك بكل ما أوتي من قوة. أنا لا أكذب حين يجرون معي مقابلة”.
واعترف سموترتش بأنه كان حاضرا في صلب المفاوضات التي أجراها نتنياهو مع القائمة الموحدة، برئاسة منصور عباس، بعد الانتخابات التي جرت عام 2020، قبل أن ينضم عباس عقب الانتخابات الأخيرة العام الماضي إلى معسكر الوسط وحكومة التغيير التي تناوب على رئاستها خلال عام واحد نفتالي بينيت ويائير لابيد.
وأكد زعيم “الصهيونية الدينية”، أنه عارض تلك الخطوة، التي أمره نتنياهو بالترويج لها بين الأوساط الحزبية اليهودية داخل كتلة اليمين، قائلا: “نحن اليهود شأننا مختلف عن العرب. إنه كالفرق بين السماء والأرض. نستطيع أن نحول الأموال للسلطات العربية في ثانية”.
وأشار سموترتش إلى أنه على المستوى الشخصي ليس معجبا بنتنياهو، ويعتقد أن حياته السياسية ستنتهي بعد إدانته من المحكمة في قضايا فساد موجهة إليه.
وقال في هذا الصدد: “لن يبقى نتنياهو هنا إلى الأبد. الفيزياء وعلم الأحياء سيفعلان شيئا. يوما ما سيدان في المحكمة، المطلوب قليل من الصبر في الحياة. لا شك أن نتنياهو مصيبة، حسنا؟ لكن الآن عليك أن تختار بين هذه المصيبة وتلك”.
وفي تصريحات له، بعد بث المقطع، قال سموترتش إن الحديث يدور عن تسجيل قديم جرى تسريبه، معتبرا أن “تلك الأقوال غير صحيحة ولن أسمح بأن يدب أحدهم الشقاق بيننا”.
من جانبه، دعا نتنياهو في تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” سموتريتش وشريكه في قيادة “الصهيونية الدينية” إيتمار بن غفير “إلى التوقف عن إطلاق النار باتجاه “المعسكر الوطني”، معتبرا أن “نضال المعسكر الوطني هو ضد حكومة لابيد وجماعة الإخوان المسلمين المؤيدين للإرهاب”، قاصدا القائمة العربية الموحدة.
في سياق متصل، قال بن غفير: “”لم يعجبني الكلام الذي تفوه به سموتريتش، لدي انتقاد لنتنياهو، لكن هذا ليس هو الأسلوب”.