شهدت مدن رام الله والخليل وجنين ونابلس، ومخيمات الدهيشة وجنين، وبلدة الرام وبلدات قلقيلية ومنطقة بيت لحم، مسيرات حاشدة جابت الشوارع والطرقات وهتفت تنديدا بجرائم الاحتلال ونصرة للشهيد التميمي الذي اشتبك مع قوات الاحتلال حتى اللحظات الأخيرة، وبقي يطلق الرصاص حتى استشهاده.
وأصدرت مجموعات “عرين الأسود” في نابلس، بيانا نعت فيه الشهيد التميمي، ودعت من خلاله إلى “ليلة غضب على الاحتلال، ويوم غضب يوم الخميس، لأجل عدي التميمي”. وقالت مخاطبة الشهيد التميمي: “نقسم أننا سنؤدي لك التحية العسكرية في صدورهم قبل بزوغ الفجر”.
وخرج عشرات الشباب الفلسطينيين، مساء الأربعاء، في مسيرات عفوية جابت شوارع مدن رام الله وجنين وبيت لحم ومخيم شعفاط، حيث نددوا بمقتل التميمي وطالبوا بالرد.
ونعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس، الشهيد التميمي، وأعلنت غدا الخميس، يوم حداد وإضراب تجاري، ويوم “نفير عام” في كل أرجاء العاصمة المحتلة، وأن ترفع الرايات السوداء على المؤسسات والمنازل، ودعت إلى وقفة حداد في كافة المدارس.
واندلعت مواجهات على مدخل بلدة الرام شمال القدس، وعند مدخل بلدة العيزرية شرق المدينة المحتلة.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، تظاهرة شعبية حاشدة انطلقت من قرية النبي صالح باتجاه الحاجز العسكري المقام على مدخلها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الاحتلال.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت صوب الشبان المشاركين في التظاهرة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت البوابة الحديدية المؤدية إلى قرية النبي صالح مساء اليوم.
ومساء الأربعاء، استشهد الشاب عدي التميمي (22 عاما) برصاص حراس أمن الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل مستوطنة شرق القدس، عقب إطلاقه النار على أحدهما، بعد 11 يوما من عمليات تمشيط لأجهزة أمن الاحتلال واسعة بحثا عنه.
وردا على اعتداءات إسرائيلية متواصلة، فتح التميمي في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري النار على حاجز شعفاط العسكري، فقتل مجندة إسرائيلية وأصاب آخر بجروح، قبل أن يلوذ بالفرار.