تشرع شركة “تويتال إنرجيز” الفرنسية في عمليات التنقيب عن الطاقة في حقل قانا الواقع في المياه الإقليمية اللبنانية التي تم تحديدها بموجب اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل، مطلع عام 2023 المقبل، بحسب ما أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، عقب اجتماع عقده وفد ممثل عن الشركة مع الرئيس اللبناني، ميشال عون، دعا خلاله الأخير الشركة إلى بدء التنقيب “سريعا” في البلوك رقم 9.
وحثّ الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، شركة طاقة فرنسية على البدء في التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه البحر الأبيض المتوسط، بعد أن توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة بشأن الحدود البحرية، وفقًا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وبحسب الرئاسة اللبنانية، قال عون لوفد من شركة “توتال إنرجي” إنه يريد أن يبدأ الحفر بسرعة في “بلوك 9” القريب من الحدود مع إسرائيل ويحتوي على حقل قانا للغاز.
وقال بيان صادر عن مكتبه: إن عون يدعو إلى بدء العمل بسرعة لتعويض الوقت الذي استغرقته المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى اتفاق.
ويوم الجمعة الماضي، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، إن شركة “توتال إنريجي” ستبدأ عملها بالكشف وتحديد نوعية النفط الموجود في الحقل اللبناني بعد انتهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
في وقت سابق، اليوم، أعلن الجيش اللبناني أن زورقًا حربيًا إسرائيليًا اخترق المياه الإقليمية اللبنانية، صباح أمس الاثنين، في ثاني اتهام من نوعه هذا الأسبوع بينما يعمل الجانبان على إتمام اتفاق لترسيم الحدود البحرية.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، إن “زورقًا حربيًا تابعًا للعدو الإسرائيلي أقدم على خرق المياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة لمسافة حوالي 222 مترًا ولمدة 62 دقيقة”.
ويوم الأحد الماضي، كشف نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، أن التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، قد يتم في 26 أو 27 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وخاض البلدان مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أميركية ورعاية الأمم المتحدة حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعًا.