قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد تعازيه لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في مقتل 41 عاملاً في انفجار منجم شمالي البلاد الليلة الماضية، وعرض مساعدة إسرائيل.
وقال لابيد في تغريدة بحسابه على “تويتر”: “تقف إسرائيل إلى جانب تركيا في أعقاب المأساة الرهيبة في مقاطعة بارتن”.
وأضاف: “نقلتُ إلى وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو تعازينا لذوي الضحايا وتمنياتنا للجرحى بالشفاء العاجل”.
وتابع لابيد: “كما عرضت على تركيا المساعدة في هذا الوقت العصيب”.
من جانبه، قال وزير جيش الاحتلال بيني غانتس في تغريدة بحسابه على “تويتر”: “أود أن أعبر عن تعازيّ لأسر ضحايا انهيار منجم الفحم شمال تركيا، وأتمنى للمصابين الشفاء العاجل”.
ومضى غانتس بقوله: “عرضت مؤسسة الدفاع على نظيرتها في تركيا أكبر قدر ممكن من المساعدة في الجوانب العملياتية”.
وشهدت العلاقات بين تركيا وإسرائيل خلال الأشهر الأخيرة الماضية، تطورا ملحوظا بعد قطيعة دامت سنوات، شمل بما في ذلك زيارات متبادلة لكبار المسؤولين، وتبادل السفراء.
وفي وقت سابق من مساء اليوم السبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ارتفاع حصيلة ارتفاع وفيات انفجار المنجم بولاية بارطن شمالي البلاد، إلى 41.
قال أردوغان، في كلمة من موقع الحادث: “أخرجنا جثة أخرى من المنجم ليرتفع عدد الضحايا إلى 41 قتيلا”، مضيفا “سيتبين بعد التحقيقات سبب الانفجار وسيظهر من المسؤول عنه”.
وتابع: “لا نريد أن نرى أي أوجه قصور أو مخاطر غير ضرورية في مناجمنا بعد الآن”.
وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، قد صرح بأن التحقيقات الأولية أظهرت أن الانفجار ناجم عن تسرب غاز.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن 115 عاملاً كانوا في موقع الانفجار على عمق 300 متر تحت الأرض، تم إجلاء بعضهم.
وحوادث المناجم شائعة في تركيا، وتعد كارثة منجم “سوما” للفحم بمدينة مانيسا التركية عام 2014 الأفظع في تاريخها، عندما قتل نحو 300 من عمال المناجم جراء انفجار في محول للكهرباء ما أدى إلى اندلاع حريق تلاه انهيار، نتج عنه محاصرة عدد كبير من العمال على عمق كيلومترين من سطح الأرض و4 كيلومترات من مدخل المنجم.