شيعت جماهير فلسطينية، ظهر اليوم الجمعة 14 أكتوبر 2022، الشهيد متين ضبايا (20 عامًا) الذي ارتقى أثناء تصديه لاقتحام قوات الاحتلال في مخيم جنين.
وجرى نقل الشهيد من مستشفى الدكتور خليل سليمان الحكومي إلى مسجد المخيم بمشاركة ممثلي القوى والفعاليات المختلفة وسط ترديد التكبيرات.
وكانت كتيبة جنين قد نعت ضبايا، وقالت في بيان صحفي إنه من مؤسسيها وأبرز مقاتليها، واستشهد في اشتباك مع قوات الاحتلال اليوم.
وفي وقتٍ سابق اليوم، استشهد متين ضبايا وأصيب 6 آخرون، إثر اقتحام موّسع نفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين شمال الضفة الغربية؛ لاعتقال مطلوب.
في السياق، نعت حركة حماس الشهيد متين ضبايا (20 عامًا)، الذي ارتقى خلال اشتباك مسلّح مع قوّات الاحتلال التي اقتحمت مدينة جنين صباح اليوم الجمعة.
وأضافت الحركة: “نؤكّد أنَّ سياسة الإجرام والتغوّل على دماء أبناء شعبنا، التي ينتهجها الاحتلال لن تجلب لكيانه أمناً مزعوماً، ولن تحقّق لمستوطنيه استقراراً ولا بقاءً على أرضنا، وإنّ كل قطرة دم شهيد أو جريح تسيل على أرضنا المباركة بفعل إجرامه ستتحوَّل إلى انتفاضة متجدّدة وممتدّة ومتواصلة، تنتصر لقدسنا وأقصانا وأسرانا، وتقض مضاجع قادة الاحتلال، وتحيل ليل مستوطنيه كابوساً”.
من جانبها، قالت حركة فتح على لسان المتحدث باسمها منذر الحايك: “نتوجه بالتحية إلى جنين البطولة التي تواجه إرهاب دولة الاحتلال وسياساته الإجرامية ، وتُقدم دماء الشهداء دفاعاً عن الكرامة والحرية في ظل الصمت الدولي ستبقى جنين عصية على الكسر ، وشعبنا سيستمر في المقاومة والتصدي حتى زوال الاحتلال”.
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب إن “العدو في مرحلة انتخابات والدم الفلسطيني دائما الثمن لهذه الانتخابات، ونحن على ثقة بأن شعبنا سيواصل جهاده ومقاومته وهذه ضريبة الجهاد والنضال”.
وأضاف حبيب: “دماء الشهداء لن تذهب هدرا وستولد ثورة في كل أراضينا المحتلة، والشهداء لا تضعف مسيرة المقاومة والنضال وهي مستمرة ومتصاعدة، ونستغرب صمت الأجهزة الأمنية وعدم دفاعها عن شعبنا، ولولا التنسيق الأمني لما استطاع الاحتلال الدخول إلى أعماق المخيمات وسط المدن”.
وأتبع قائلاً: “المقاومة توحد شعبنا، واتفاق أوسلو أضر بشعبنا وهو خدمة مجانية للاحتلال، وندعو كل الفصائل إلى وحدة الميدان ومواصلة المقاومة”.
في السياق ذاته، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المقاوم الشهيد متين ضبايا، والذي ارتقى خلال عدوان الاحتلال على المُخيّم صباح اليوم، والأسير الجريح محمد ماهر السعيد “غوادرة” من مخيم جنين الذي ارتقى في مستشفيات الداخل المحتل متأثراً بجراحه، فيما تمنّت الشعبيّة الشفاء العاجل للطبيب عبد الله أبو التين الذي أصيب في جنين.
وشدّدت الشعبيّة، أنّ ازدياد وتيرة الاقتحامات للمخيمات الفلسطينيّة تؤكّد أن مخيماتنا ستبقى قلاعًا للمقاومة، وهذه الجرائم الصهيونيّة لا تزيد شعبنا إلّا قوّة وصلابة في مواجهة هذا العدوان.
وأشارت الشعبيّة، أنّ هذه الجرائم تتم بغطاءٍ رسميٍّ وممنهجٍ من حكومة الاحتلال والتي تُحاول تكثيف هذه الإجراءات مع اقتراب البازار الانتخابي في كيان الاحتلال.
وأكّدت الشعبيّة أنّ تصعيد الاحتلال لعدوانه في القدس والضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة، يُنذر بانفجار انتفاضةٍ عارمة وغضبٍ كبير وواسع قد يطال كافة أرجاء الوطن، ولا أحد يستطيع مواجهتها أو إيقافها.