اعتبرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، الخميس، إن استجابة الفلسطينيين أمس لدعوة مجموعة “عرين الأسود” بالتظاهر وخوض إضراب عام واشعال المواجهات، يشير إلى اتساع التأييد للمجموعة والتي قد تؤشر لاحقًا لإمكانية اتساع نشاطاتها في أماكن أخرى وليس فقط نابلس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها، إنه لا يجري الحديث حاليًا عن إقامة خلايا على نمط “عرين الأسود”، بل تأييد معنوي من بعيد وإعراب عن التضامن معهم.
ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن مجموعة “عرين الأسود”، تخلق انطباعًا بأنها جزء من الشعب وهمومه، بخلاف نشطاء المنظمات الفلسطينية الذين يعملون لصالح منظماتهم وأهدافها، وهم يظهرون (أي عرين الأسود) أن وجودهم فقط لحماية السكان فقط، مشيرةً إلى أن للتنظيم حضور بارز في شبكات التواصل وبات الشبان يرفعون مقاطع فيديو لعملياتهم حتى أصبحت رائجة في أوساط الشبان.
وبحسب الصحيفة، فإن في أوساط الفلسطينيين من يعتقد بأن مسألة ظهور جماعات أخرى تحاول محاكاة طريقة عمل “عرين الأسود”، مجرد مسألة وقت، وهو ما حصل في الانتفاضة الأولى بعد ظهور مجموعات “الفهد الأسود” التي كانت تعمل في شمال الضفة ثم انتقلت تدريجيًا لباقي المناطق.
في المقابل، هناك من يرى بأن ظاهرة “عرين الأسود” كفيلة بأن تتفكك لاحقًا في حال لم يكن هناك هرم تنظيمي وهوية واضحة وولاء واضح، لمنع خلق نزاعات وانشقاقات جديدة كما جرى في مجموعات سابقة.
وتشير الصحيفة إلى بيان مجموعة “عرين الأسود” الذي نفى أمس أي علاقة له أو ارتباط بأي تنظيم، مشيرةً إلى أن هذا الإيضاح جاء بعد ادعاءات إسرائيلية بأن التنظيم يعمل بتشجيع ودعم من حماس.
ووفقًا للصحيفة، فإن في قيادة السلطة هناك قلق كبير من تعاظم قوتهم، مشيرةً إلى أنهم رفضوا عرضًا من السلطة بتسليم أسلحتهم والانخراط في أجهزتها الأمنية.