أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، يوم الأربعاء، بدء عملية التخصيب في السلسلة الثالثة الجديدة لأجهزة الطرد المركزي الجديدة في مجمع “نطنز” النووي، بعد اتفاق ترسيم الحدود اللبناني الإسرائيلي.
ونقلت وكالة “إرنا” عن إسلامي قوله “بشأن نشر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التخصيب في السلسلة الثالثة لأجهزة الطرد المركزي الجديدة في مجمع نطنز النووي، نحن نؤيد تلك التقارير”.
وأضاف إسلامي أنه “رغم أن هذه التقارير التي نشرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية سرية ويجب على الوكالة مراعاة اعتبارات السرية، لكن يتم تقديم هذه التقارير السرية لوسائل الإعلام في كل مرة من قبل الوكالة الدولية”.
وأشار إسلامي إلى أن “التقارير التي نشرتها الوكالة منذ يومين مستمدة من الإجراءات الرسمية والواضحة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية”.
وكان تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر الاحد، أكد أن “إيران تزيد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة”.
وأضاف التقرير أن المجموعة الثالثة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، تم تركيبها مؤخرا في مجمع نطنز وبدأ العمل بها الآن.
يذكر أن المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، كانت قد تعثرت بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف “الادعاءات” للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة؛ تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
بالمقابل، اعتبرت الولايات المتحدة أن رد طهران على المسودة الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 [بين إيران من جهة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى]، لم يكن “بناءً”.
ويأتي ذلك بعد التوصل الى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل برعاية أمريكية، وموافقة إيرانية