بعد يومين من عملية حاجز شعفاط، يواصل جيش الاحتلال حصار مخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة، وذلك منذ تنفيذ عملية إطلاق النار على الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم، التي قُتلت فيها مجندة وأصيب جنديان إسرائيليان آخران.
و أفاد مستشفى هداسا مساء (الاثنين) أن حالة المصاب في الهجوم لا تزال خطيرة.
بالتزامن مع ذلك – لا تزال عملية مطاردة المنفذ جارية ، وليس فقط في منطقة شعفاط. حيث تشير تقديرات المؤسسة العسكرية في اسرائيل الى أن المنفذ يخطط للوصول إلى الضفة الغربية.
ووفقا للقناة 12 العبرية فإنه ومنذ العملية، أعتقلت الشرطة الإسرائيلية 11 مشتبهاً ، 7 منهم من أقارب منفذ العملية . وافادوا خلال التحقيق أن لا علاقة لهم بالحادث ، وأنكروا معرفتهم بأي شيء عن نوايا قريبهم ، ومع ذلك تم تمديد اعتقال أربعة منهم لمدة أسبوع آخر.
وتنسب التقارير الإسرائيلية إلى الشاب عدي التميمي (22 عاما) من مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، تنفيذ عملية إطلاق النار الليلة الماضية، وأوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “ليس لدى التميمي خلفية أمنية إذ لم يكن معروفا من قبل لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية”.
ووفقا لصحيفة “هآرتس”، فإن تحقيق الشرطة بيّن أن القوة العسكرية عند الحاجز هربت من التميمي في بداية العملية، وبعد ثوانٍ بدأ اثنان من عناصر شرطة الاحتلال بإطلاق النار على التميمي الذي ركض هاربا باتجاه مخيم شعفاط القريب، في حين تردد عناصر الاحتلال وتأخروا بالشروع في عملية المطاردة.
وأظهر فيديو يوثق العملية أنها لم تستغرق سوى خمس ثوانٍ، تخللها إطلاق ثماني رصاصات، أصيبت المجندة باثنتين منها في الرأس، كما أصيب مجند آخر برصاصة في رأسه وعنقه، في حين اتخذ بقية الجنود وضعية الاستحكام.