حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السلطات الأوكرانية من مغبة تكرار الهجمات الإرهابية على الأراضي الروسية.
وهدد بوتين، في مستهل اجتماعه بالأعضاء الدائمين لمجلس الأمن القومي اليوم الاثنين، 10 أكتوبر، برد صارم وقاس على أي هجمات إرهابية على الأراضي الروسية، مؤكدا على أن موسكو من المستحيل أن تترك جرائم نظام كييف دون رد.
وقارن بوتين السلطات الأوكرانية بالجماعات الإرهابية قائلا: “لقد وضعت كييف نفسها على قدم المساواة مع أكثر الجماعات الإرهابية الكريهة”، مشيرا إلى أن النظام في كييف لطالما استخدم الأساليب الإرهابية منذ فترة طويلة، حتى أنه حاول تدمير خط أنابيب “السيل التركي” لنقل الغاز الروسي، علاوة على المحاولات المتكررة لتنفيذ هجمات إرهابية على منشآت الطاقة الروسية، بما في ذلك ما قامت به الأجهزة الخاصة الأوكرانية بالفعل من تنفيذ 3 هجمات إرهابية ضد محطة الطاقة النووية في مدينة كورسك الروسية، وهو ما أدى إلى تقويض خطوط الجهد العالي للمحطة. ونتيجة للهجمة الثالثة تضررت 3 خطوط في وقت واحد، إلا أنه قد تم القضاء على الضرر الحادث في أقصر وقت ممكن، ولم يسمح بعواقب وخيمة.
إضافة إلى ذلك، تم ارتكاب عدد آخر من الهجمات الإرهابية ومحاولات لارتكاب جرائم أخرى ضد منشآت الطاقة الكهربائية والبنى التحتية، وهو ما تم إثباته من خلال الأدلة الموضوعية، بما في ذلك شهادات المقبوض عليهم أثناء تنفيذ هذه الهجمات الإرهابية.
وأشار بوتين إلى النتائج الأولية لرئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، الذي أكد على أن التخريب الذي وقع بجسر القرم، يوم السبت، 8 أكتوبر الجاري، استنادا إلى البيانات المستمدة من فحوصات الطب الشرعي وغيرها من المعلومات الميدانية، هو “عمل إرهابي يهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية الروسية”.
وتابع بوتين: “من الواضح كذلك أن العملاء ومدبري ومرتكبي العمل الإرهابي هي الأجهزة الخاصة الأوكرانية”.
وخلص بوتين إلى إطلاق صواريخ بحرية وبرية طويلة المدى عالية الدقة صباح اليوم بناء على اقتراح من وزارة الدفاع، ووفقا لخطة هيئة الأركان الروسية، ضد مرافق الطاقة والقيادة العسكرية والاتصالات في أوكرانيا.
وأكد بوتين على أنه إذا ما استمرت محاولات شن هجمات إرهابية على الأراضي الروسية، فستكون ردود روسيا صارمة وتتوافق في نطاقها مع مستوى التهديدات التي تشكلها هذه الهجمات على روسيا.