إذا نجح الاختبار ستكون إسرائيل قادرة على بدء إنتاج الغاز الطبيعي بالفعل في 31 أكتوبر
أفاد موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن شركة “إنرجيان” استكملت، يوم الأحد، ربط منصة “كاريش” بنظام الغاز الإسرائيلي، وبدأ ضخ الغاز بشكل تجريبي من الشاطئ عبر نظام الأنابيب تحت الماء إلى المنصة “الحفارة”.
وحسب الموقع، قالت الشركة إن” تدفق الغاز يعد خطوة مهمة في عملية تشغيل المنصة، وهذه في الواقع هي الخطوة الأخيرة قبل استخراج الغاز، حيث تتحقق الشركة من أن كل شيء على ما يرام”.
وأضاف الموقع “إذا نجح الاختبار فهذا يعني أن إسرائيل ستكون قادرة على بدء إنتاج الغاز الطبيعي بالفعل في 31 أكتوبر بغض النظر عن المفاوضات مع لبنان”.
وبدأت عملية ضخ الغاز بواسطة منظومة أنابيب تحت سطح البحر، بعد مصادقة وزارة الطاقة الإسرائيلية.
ونقل موقع “واللا” العبري عن مصادر إسرائيلية رفيعة قولها إن إسرائيل أبلغت لبنان، بواسطة الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، بأن ضخ الغاز هو جزء هام في عملية تشغيل المنصة، ولا تشكل بداية لاستخراج الغاز.
ويأتي ذلك في أعقاب تخوفات إسرائيلية من تصعيد عسكري، إثر تصريحات أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، بأنه إذا بدأت إسرائيل باستخراج الغاز من حقل “كاريش”، قبل أن تحصل لبنان على حقوقها الاقتصادية في المنطقة المتنازع عليها في البحر المتوسط، من خلال اتفاق ترسيم حدود، فإن هذا سيعتبر تجاوزا لخط أحمر، وسيؤدي إلى رد فعل.
وأعلن وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، الخميس الماضي، أنه أوعز للجيش برفع حالة التأهب لمواجهة تصعيد عسكري محتمل مقابل حزب الله، بعدما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لابيد، رفض ملاحظات لبنان على مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية التي قدمها هوكستين إلى الجانبين.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن إعلان غانتس كان رسالة موجهة إلى لبنان وحزب الله مفادها أن إسرائيل لن تتراجع عن بدء ضخ الغاز من حقل “كاريش”.
وأشارت صحف عبرية، اليوم، إلى أنه خلافا لتعليمات غانتس، فإن الاستخبارات الإسرائيلية لا تتوقع تصعيد مقابل حزب الله في هذه المرحلة، إلى جانب أن الجيش الإسرائيلي أوعز لرؤساء السلطات المحلية في شمال إسرائيل بالحفاظ على مجرى حياة اعتيادي.
كان حقل غاز “كاريش” في قلب الصراع مع لبنان بشأن حقوق التنقيب عن الغاز، حيث حذر حزب الله اللبناني مرارا وتكرارا من أنه جاهز للرد إذا بدأ استخراج الغاز دون التوصل إلى اتفاق بشأن حقوق الحفر.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتتوسط واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.