فيما اعتبرت السلطة الفلسطينية، الإقتحامات الإسرائيلية الأخيرة، بحرب “شاملة لم تتوقف لحظة واحدة”، تمضي إسرائيل في تصعيدها العسكري، في الضفة الغربية، مستعرضة كامل عدتها وعتادها في “الحرب” التي تستهدف المقاومين في شمال الضفة الغربية على وجه الخصوص.
ولفتت وسائل الإعلام العبرية، السبت، الأنظار إلى ما استجد من تطورات على آلية وآلة قمع الاحتلال في مواجهة “أشبال” وشبان المقاومة، واعتبرت أن اعتقال المطلوب من حركة الجهاد الإسلامي في مخيم جنين في وضح النهار إشارة إلى اهميته في العمليات الأخيرة، لأنه على غير العادة، أتاح الجيش الإسرائيلي لجنوده الذين كانوا في مخيم جنين صباح اليوم غطاء جويا واسع النطاق وغير عادي.
واوضحت أن الغطاء الجوي لجنود الاحتلال، شمل طائرات بدون طيار من مختلف الأنواع وطائرات هليكوبتر قتالية من طراز “أباتشي” وطائرات بدون طيار مسلّحة بصواريخ حلّقت على ارتفاع منخفض نسبيا.
وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الطائرات المختلفة لم تستخدم “بشكل عدواني”، انما كانت تهدف إلى مساعدة القوات البرية على العمل بأمان والتعرف على المسلحين، ومع ذلك، فإن استخدام المروحية القتالية مخصص أيضا لأغراض الردع، لأنه في مخيم لاجئين مزدحم مثل مخيم جنين، يستخدم المسلحون طرق الهروب الجانبية ويتمركزون على أسطح المباني المزدحمة وهذا يجعل من المهمة السهلة مهمة صعبة بالنسبة للمقاومين عندما تحوم مروحية قتالية فوقهم طوال العملية.
وأبرزت وسائل الإعلام العبرية قرارا آخر للجيش الإسرائيلي برز هذا الصباح في العملية، وهو الاستخدام المكثف للقناصة من الوحدات المختارة الخاصّة التي قادت العملية، أهمها وحدة “دفدوفان” التي كانت في المقدمة وتحيط بها وحدة “أجوز” ودورية “ناحال”، وتمركز القناصة في نقاط كثيرة في المخيم وداخل المباني وأصابوا ما لا يقل عن تسعة مسلحين فلسطينيين، قتل اثنان منهم، على حد زعم مصادر الاحتلال.
واستشهد محمود الصوص وأحمد دراغمة، وأصيب 11 مواطنا بالرصاص بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، خلال أقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين السبت.
وبدأت عملية قوات الاحتلال بعد وصول قوة مشتركة من الجيش الإسرائيلي والشاباك إلى مخيم اللاجئين لاعتقال مطلوب.
وخلال العملية التي حاصر فيها جنود الاحتلال منزل المطلوب، وقع اشتباك مسلح أصيب خلاله أيضا أحد جنود الاحتلال، واعتقل ناشط في الجهاد الإسلامي يدعى صالح سمير أبو زينة.
واتهمت الرئاسة الفلسطينية، إسرائيل بشن حرب شاملة لم تتوقف لحظة واحدة، محذرة من التمادي الإسرائيلي اليومي، الذي سيدفع الأمور نحو الانفجار الشامل ونقطة اللاعودة.
وطالبت الرئاسة الإدارة الاميركية بتنفيذ وعودها بوقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب، وأن تمارس ضغوطا جدية على إسرائيل لوقف حربها الشاملة ضد الشعب الفلسطيني قبل فوات الأوان.