تبدأ وفود الفصائل الفلسطينية، السبت، السفر إلى الجزائر للمشاركة في الحوار الوطني المزمع عقده ما بين العاشر والثاني عشر من أكتوبر/ تشرين أول الجاري.
وخلال الأيام الماضية، عملت الفصائل على تشكيل وفودها، التي ستمثلها في الحوارات التي ستشرف عليها وزارة الخارجية الجزائرية، والتي كنت وجهت دعوات للفصائل منذ نحو أسبوع لحضور الحوار.
وستشارك الفصائل المركزية بالحوار، وهي: “فتح”، “حماس”، “الجهاد الإسلامي”، “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، إلى جانب فصائل أخرى.
وستقدم الخارجية الجزائرية ورقة شاملة لمقترحات سابقة تلقتها خلال حوارات ثنائية عقدت مع وفود من الفصائل الفلسطينية في ديسمبر/ كانون أول من العام الماضي، لمحاولة تقريب وجهات النظر، على أمل أن تفضي إلى نتائج إيجابية.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، نجح في يوليو/ تموز الماضي، في جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، في لقاء وصف حينها بـ “الودي”.
وقالت حركة “فتح”، أن وفدها سيتوجه اليوم السبت، إلى الجزائر، وسيكون برئاسة عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة، برفقة عدد آخر من أعضاء اللجنة المركزية.
وقال منذر الحايك المتحدث باسم الحركة في قطاع غزة، خلال تصريح صحفي له، إن حركته تلقت دعوة رسمية من الجزائر في المشاركة بجلسات الحوار.
وأضاف الحايك: الوفد سيتوجه بتفويض كامل من القيادة الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية وتقديم كل ما يلزم من أجل إنجاح الجهود الجزائرية للمصالحة.
فيما قال حسام بدران رئيس مكتب العلاقات الوطنية في المكتب السياسي لحركة “حماس”، أن إسماعيل هنية رئيس المكتب، سيكون رأس وفد الحركة لجلسات الحوار الوطني، برفقة خليل الحية، وماهر صلاح، إلى جانبه (أي بدران).
وأكد بدران في تصريح صحفي، جاهزية “حماس” للعمل بكل قوّة وبأعلى درجات المسؤولية الوطنية لإنجاح الجهود الجزائرية في إنجاز الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، ترتيباً كاملاً وشاملاً على أسس وطنية صحيحة، تحقّق أهداف شعبنا في الحريَّة والاستقلال وطرد الاحتلال. كما جاء في نص تصريحه.
ودعا الجميع إلى التسلّح بالعزيمة والإرادة لإنجاح الجهود الجزائرية المقدّرة في دعم صمود شعبنا وقضيته العادلة.
وأكد هنية، مساء الجمعة، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، على ضرورة إنجاح المبادرة الجزائرية للمصالحة، وأهمية وضرورة استعادة وحدة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الخطيرة التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى والضفة الغربية ارتباطًا بكل مكونات وأبعاد القضية الوطنية.
وقال علي بركة القيادي في “حماس”، إن حركته معنية بترتيب البيت الفلسطيني من خلال إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية عبر انتخاب مجلس وطني جديد من الداخل والخارج ينتج عنه لجنة تنفيذية جديدة تضع استراتيجية فلسطينية واحدة لمواجهة الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس وحصار غزة.
وأكد بركة في تصريح صحفي له، تمسك “حماس” بجميع الاتفاقيات السابقة والتي عقدت في أكثر من عاصمة عربية، وخصوصًا الاتفاق الأخير في شباط وآذار من العام الماضي في القاهرة.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع حركة “فتح”، ومع كل الفصائل الفلسطينية على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني فلسطيني، ولكن للأسف تعطل المسار وذلك في 29 نيسان الماضي عندما ألغى الرئيس محمود عباس هذه الانتخابات.
واعتبر القيادي في “حماس”، أن الانتخابات هي المدخل الصحيح والطبيعي لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية وإعادة بناء النظام الفلسطيني ومواصلة طريق المقاومة والنضال من أجل التحرير والعودة والاستقلال.