بدعوة رسية مصرية، تعتزم الفصائل الفلسطيني عقد حواراتٍ في اقاهرة، مطلع الأسوع المقبل؛ لبحث عدد من الملفات الساسية والميدانية ي الساحة الفلسطيية، خصيصاً بعد الجولة الأخيرة من امواجهة العسكرية ين المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي. فما تفاصيلا؟
ما مدة هذه الحوارا، ومن سيحضرها؟
لم يُحدد سقف زمني للحوار، لا أن مسؤولين بالفصائل قالوا لوكالة الأناضول إنه سيُختتم حينما ينته بحث الملفات المطروحة، في مدة تتراح بين يومين إلى أبعة أيام.
وسيضم الحوا، الأمناء العامّن للفصائل الفلسطنية، وأبرزها حرك التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” و”حركة الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”.
وكانت صحيفة “الأهرام” المصرية، قد قال إن دعواتٍ وُجهت لأسبوع الجاري، لأمناء العامين للصائل الفلسطينية لاجتماع في القاهة، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره افلسطيني محمود عبس.
وضافت أن الاجتماع سيناقش “الاتفاق على الخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام، ووحدة الصف الفلطيني، ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة”.
ما أبرز الملفات لتي سيناقشها اجتاع الفصائل الفلسينية؟
قال مسؤولون بحركتي “فتح” و”حماس”، ي أحاديث منفصلة لـ”الأناضول”، إن حوار القاهرة سيبحث عدداً من الملفات متعلقة بالشأن الداخلي الفلسطيني.
تقول “حماس” إن أبرز المفات هو “ترتيب البيت الفلسطيني من خال إصلاح منظمة التحرير”، في حين قات “فتح” إن الفصائل ستبحث “إنهاء النقسام، وإيجاد حاة شراكة وطنية، وتشكيل حكومة توافق ن خلال الانتخابا”.
كا سيتم بحث تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على قطع غزة، واستكمال مباحثات وقف إطلاق لنار، والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في مدينة الدس المحتلة.
وفيما يلي أبرز الملفات على اولة المجتمعين ف القاهرة:
1- إنهاء الانقسام
شدت الساحة الفلسطنية منذ منتصف عام 2007، انقساماً سياياً وجغرافياً بي الضفة الغربية وقطاع غزة، عقب سيطر حركة “حماس” على لقطاع. وحاولت عدد من الدول العربية والإسلامية تقريب وجهات النظر بين احركتين، وتوصلت لتفاقيات عديدة بيهما على مدار السنوات الماضية، إلا نها اصطدمت بجدار التنفيذ الفعلي، وظلت حبيسة التصريحات الإعلامية والمؤتمرات.
وقبل شهور، عقدت الحركتان حواراً في العاصمة المصرة، أفضى إلى الاتفاق على عقد الانتخبات العامة على عدة مراحل، تمهيداً إجراء حوار وطني شامل استناداً إلى ا تفرزه نتائج الانتخابات.
وعلى إثر الاتفاق، أصدر الرئيس حمود عباس، مرسومً رئاسياً في يناير/كانون الثاني الاضي، يقضي بإجراء الانتخابات العام. لكنّ عباس قرر في 30 أبريل/نيسان الماضي، تأجيل الانتخابات “لحين ضمان ساح السلطات الإسرئيلية بمشاركة اللسطينيين في القد المحتلة بالانتخبات”. وأثار التأجيل رفضاً فصائلياً وشعبياً فلسطينياً واسعاً، ما أعاد الأمور إلى مربعها الأول.
2- إصلاح منظمة التحرير
يندرج ترتيب وإصلح أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية التي تهيمن عليها حكة “فتح” وإعادة هيكلة مؤسساتها، ضمن ملف كبير يشمل إنهاء الانقسام الداخلي وترتيب البيت لفلسطيني بشكل تا.
ومخراً، اعتبرت “حمس” إعادة ترتيب المنظمة أولوية قصوى تطغى على الملفات السياسية الداخلي كافة، رافضة الدعوات إلى بحث تشكيل حكومة توافق وطني.
بدوره، قال يحيى السنور، رئيس حركة “حماس” بغزة، إن كل ما ان مطروحاً لإعاد ترتيب البيت الفلسطيني، ما قبل انتاء المعركة الأخية (مع إسرائيل) في 21 مايو/أيار الماضي، لم “يعد صالحاً اليوم”. وأضاف أن “الحديث عن حكومات، اجتماعات، هدفها ستهلاك المرحلة ورق الوقت ليس مجدياً، ولن يكون مقبواً لدينا”.
وتشترط “حمس”، لدخولها المنمة، “إعادة ترتيبا وإصلاحها بشكل كامل، واعتماد برنامج وطني لها”، بينا ترى “فتح” أن من يريد دخول المنظمة يجب أن يوافق على رنامجها وقانونها الأساسي، وعلى اعبارها “الممثل الرعي والوحيد للشع الفلسطيني في الداخل والخارج”.
3- تداعيات العدوان الإسرائيلي
في 13 أبريل/نيسان المضي، تفجرت الأوضا في فلسطين جراء اتداءات “وحشية” إرائيلية بمدينة اقدس، وامتد التصعد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، م تحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 11 يوماً.
وأسر العدوان الإسرايلي على الضفة الغربية وغزة عن 290 شهداً، بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مُسناً، وأكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة مئات، خلال رد الفصئل في غزة بإطلاق واريخ على إسرائي.
4- ملف إعادة الإعمار
عقب انتهاء العدوان على غة، تعهّدت عدد من لدول أبرزها مصر وقطر والكويت والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بتقديم أموال لإعادة إعمار قطاع غزة.
وتجري حالياً مفاوضات مع إسرائيل حول آلية الإعمار، إذ تشترط الأخيرة ربط الإعار بملف جنودها الأسرى في غزة، ووجو رقابة على إدخال لأموال ومواد الإمار، لضمان عدم وصولها لحركة “حماس”.
وترفض “حماس” ربط إعاة الإعمار بملف تبادل الجنود الأسرى لديها، وترى أن كلا الملفيْن منفصلان، وأن إطلاق سراح الجنود الإسرائيلين لابد أن يكون مابل إفراج إسرائي عن أسرى فلسطينيين.
وتحتفظ “حماس” بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خال الحرب على غزة يف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أ وضعهما الصحي)، بنما دخل الآخران غزة في ظروف غير واضحة خلال الشهور الي تلت الحرب.
وترفض الفصائل الفلسطينية أي آلية لإعادة الإمار تحمل طابعاً أمنياً، من شأنها أ تعرقل العملية أو تماطل في تنفيذها على غرار “آلية رورت سيري 2014”. و”سيي”، هو المنسق الأممي الأسبق لعملية السلام في الشرق الأوسط (انتهت ولايه في 2015)، وتقضي الآلية التي أشرف علها عقب الحرب، بإدخال مواد البناء بظام معين بإشراف ورقابة إسرائيلية.
5- تثبيت وقف إطلاق النا
يُجمع عديد الأطراف على أن اتفاق وقف إطلا النار الذي تم الوصل إليه في غزة مخراً، لا يزال “هشاً”، وأن الوضع اليداني قابل للانفار في أي لحظة.
يأتي ذل في ظل استمرار حاة التوتر في القدس، إثر استمرار الاتداءات الإسرائيلية في أحياء المدية المحتلة، وعدم إحجام المستوطنين عن دعوات اقتحام السجد الأقصى.
كما لم تتراجع إسرائيل على ساستها العقابية عى سكان غزة التي فضتها خلال العدوا من إغلاق للمعابر، واستمرار الأزمة الإنسانية في القاع.
الإثنين 7 يونيو/حيران 2021، حذّرت غرفة العمليات المشتركة لفصائل “المقاومة” الفلسطينية بغزة، إسرائيل، من لعودة إلى ما قبل 11 مايو/أيار الماضي، قائلة إنها “تراب عن كثب” سلوك إسائيل في القدس. ويى مراقبون أن استمرار السياسات الإسرائيلية في القدس ن شأنه أن يُجدّد لمعركة بغزة.
ما مواقف الفصائل من اجتماعات القاهرة؟
بدوره، قال حازم قاسم، متحدث حكة “حماس”، للأناول، إن الموضوع الأساسي الذي ستناقشه الفصائل في القارة، هو “كيفية عكس حالة الوحدة الميانية (التي نشأت مخراً خلال هبة القدس)، على وحدة الحالة الفلسطينية عموماً”.
وأضاف قاسم أن الصائل ستبحث “ترتياً حقيقياً للبيت الفلسطيني، بشكل يضمن مشاركة كل القى الفاعلة في النظام السياسي”. وأن ذلك يتحقق من خلال “إصلاح جذري لمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها مدخلاً لترتيب باقي اأوضاع السياسية، يمكن الاتفاق فيه على إطار سياسي”.
مضيفاً: “المنظمة تمثل شعبنا داخل فلسطين وخارجها، ونسعى لشكيل حالة أوسع للوحدة الفلسطينية عبر انخراط كل قوى شعبنا، في الداخل ولخارج، في الدفاع عن القدس”. وجدد قاسم التأكيد على رف حركته “الدخول بتفاصيل مجرّبة مسبقاً، مثل تشكيل الحومات، وخلافه”.
من جهتا، أكدت حركة “فتح” أن الفصائل الفلطينية ستبحث في حوارات القاهرة “كل لملفات المتعلّقة بالشأن الفلسطيني داخلياً وخارجياً؛ من أجل الذهاب نحو شراكة وطنية”.
وقال حين حمايل، القياد في الحركة، للأناضول: “سنكمل المسي في إنهاء الانقسام، وإيجاد حالة شركة في كافة الملفات، بما فيها تداعيت العدوان على غزة، والتهدئة، والاعتداءات في القدس”.
وبيّن أن الفصائل “ستبث تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني، بر المدخل الأساس لها وهو الانتخابات”. عن إعادة ترتيب منظمة التحرير، ال حمايل إن “المنظمة ليست حكراً عل أحد، وهي تشكّل ملّة شرعية وحيدة للكل الفلسطيني”. وشترط أن من يريد ادخول للمنظمة “سيضم إليها بناءً على النظام والقانون الأساسي الذي حدده المنظمة”.
ما فرص نجاح حوارات القاهرة الوصول إلى توافقت فعلية بين الفصائل؟
يقل أسامة حسين، الباحث في الشأن السيسي الفلسطيني، للناضول، إن فرص التوصل إلى اتفاق خلا حوارات القاهرة المقبلة، حول إعادة ترتيب منظمة التحير، “ضعيفة”. وأرجع حسين ذلك إلى “حجم الفجوة الكبير بن حركتي فتح وحماس، فيما يتعلق بترتب البيت الفلسطين، واختلاف البرام بينهما”.
يقول حسين: “نذ 2017 وبرعاية مصرية، ناورت الحركتان بشكل أكثر جدية عما سبق، في ملف إنهاء الانقسام، لكن م يتم التوصّل إلى حلول”. موضحاً أن ناك رغبة حقيقية لدى حماس “في استثمر الإنجاز الشعبي الذي حققته خلال امعركة الأخيرة، كنها ممثلاً للمقامة، في صياغة موقف سياسي جديد حقيقي وفاعل”.
لكن العقبات ما تزال كبيرة أمام دخول الحركة لمنظمة التحرير، بحسب حسن، لاسيما في ظل “شدد حركة فتح في ااشتراط على من يريد دخول المنظمة، قول برنامجها”، وه ما يعد مرفوضاً لى “حماس”.
ويرى حسين أن المساعي لترتيب ابيت الفلسطيني تأي في ظل وجود “إراة إقليمية ودولية لإحداث تغيير في قاعات صناع القرار في الأحزاب الفلسطينية، يُفضي إلى مار سياسي جديد لبلورة حل لإنهاء الاقسام”.