حذّر المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، من سياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي طويلة الأمد لتجريم النشاط السياسي والمجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الانسان، وأثنى على المجتمع الدولي على موقفه الحازم ضد تصنيف إسرائيل للمنظمات غير الحكومية الفلسطينية العاملة في مجال حقوق الانسان والإنسانية كمنظمات إرهابية، مؤكدا على ضرورة تراجع إسرائيل عن هذا التصنيف ووقف هجماتها على المجتمع المدني الفلسطيني.
وأضاف منصور في كلمة دولة فلسطين أمام اللجنة القانونية للأمم المتحدة خلال مناقشة البند المعنون “التدابير الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي”، أن أخطر أشكال الإرهاب هو أن تتعرض فيه حقوق شعب وأرض أمة بأكملها لهجوم عشوائي ومنهجي واسع النطاق، مؤكدا أن شعبنا يتعرض للعدوان والإرهاب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنظمات المستوطنين، في ظل الإفلات الكامل من العقاب، داعيا المجتمع الدولي إلى ضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الأطفال الفلسطينيين ومنظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الانسان لحين تحقيق الحرية والاستقلال بشكل نهائي.
كما أكد منصور على إدانة دولة فلسطين ورفضها القاطع للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، أينما كان، وأيا كان مرتكبه، شاكرا العراق واسبانيا على قيادتهما لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب التي تشارك فيها دولة فلسطين بنشاط. وعبر أيضا عن ترحيبه بالمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول حقوق الانسان والمجتمع المدني ومكافحة الإرهاب، مشددا على أهمية الانتهاء من مشروع الاتفاقية الشاملة لمكافحة الإرهاب الدولي.
وفي الختام، أكد منصور على أن استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب تتعلق بتعزيز سيادة القانون وليس تبرير انتهاكه، وحماية الشعب وليس تسهيل الهجمات ضده، واحترام كرامة الانسان وليس إعطاء الذرائع لانتهاكها، ومعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب وجميع مظاهرة وليس ادامتها، مؤكدا على التزام فلسطين التام بهذه الأهداف.