كشفت حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء الإثنين، عن تلقيهما دعوة من الجزائر للمشاركة في حوارات المصالحة الفلسطينية.
وقال متحدث حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، في تصريح لوكالة الأناضول: “تلقت الحركة اليوم (الإثنين) دعوة للمشاركة في حوارات المصالحة بالجزائر”.
وأعرب عن ترحيبه بجهود الجزائر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مضيفا أنها “دولة كبيرة ومؤثرة ولها دور تاريخي وفعال ومتميز”.
ويترأس وفد الحركة في حوار الجزائر رئيس دائرتها السياسية محمد الهندي، بحسب شهاب.
كما قال مسؤول مكتب العلاقات الوطنية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، في بيان : “تلقينا دعوة جزائرية للحوار الوطني الشامل في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري”.
ولم يوضح بيان الجبهة مزيدا من التفاصيل.
وفي وقت سابق الإثنين، قال متحدث حركة “حماس” حازم قاسم،إن الحركة “تتعاطى بجدية وإيجابية مع الجهود الجزائرية بشأن تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية”.
وضمن مساعي تحقيق المصالحة، وصل وفد من حركة “فتح”، برئاسة نائب رئيسها محمود العالول، إلى الجزائر في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، غداة وصول وفد من “حماس” برأسه رئيس مكتبها للعلاقات العربية والإسلامية خليل الحية.
وتستعد الجزائر لاستضافة لقاء موسّع للفصائل الفلسطينية في الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري، وفق ما أعلنه سابقا سفير فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطة.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول 2021، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية، ولاحقا استقبلت الجزائر وفودا تمثل الفصائل.
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ صيف 2007، حيث تسيطر “حماس” على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من طرف الحكومة الفلسطينية التي شكلتها “فتح” بزعامة الرئيس محمود عباس.