أكد مراقب “الدولة” في إسرائيل، متنياهو إنجلمان، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي “غير مستعد لوجستيا” لمواصلة عملية الاعتقالات في الضفة الغربية والتي بدأت في وقت سابق من هذا العام في أعقاب سلسلة العمليات.
وقال مراقب الدولة في تقرير له، إن “جنود الاحتياط الذين يخدمون في مركز “ياكير” العسكري في وسط الضفة الغربية يفتقرون إلى المعدات الأساسية”، وأن “المجندين الذين يتلقون تدريبات في مركز التدريب لواء كفير يعانون من ظروف معيشية سيئة”.
وأضاف متنياهو إنجلمان، أنه أجرى لعدة أشهر الفحص السريع في إطار عملية “كاسر الامواج” لمكافحة العمليات في الضفة الغربية، وذلك بعد سلسلة من العمليات والتي أسفرت عن مقتل 19 شخصًا بين منتصف مارس/آذار وأوائل مايو/أيار الماضي.
وضاعف الجيش الإسرائيلي وجوده العسكري في الضفة الغربية وعلى طول السياج الأمني، وزاد عدد الكتائب في المنطقة من 13 إلى 26.
وبحسب التقرير، فإن القوات المتمركزة في مركز “ياكير” قالت إنها تفتقر إلى المعدات المستخدمة في الأنشطة العملياتية، بما في ذلك بعض الأسلحة والمركبات، كما أشار التقرير أيضًا إلى الإدارة السيئة لمستودع الأسلحة الأساسي، بحيث يشتكي الجنود من جودة الأسلحة المقدمة لهم.
وفي نفس السياق، أثيرت قضية أخرى في مركز “ياكير” وهي أنها تضم حاليًا كتيبتين بدلاً من الكتيبة المعتادة، مما يتسبب بضغطٍ إضافي على المطبخ ويؤثر على جودة وكمية الطعام، كما أثار مخاوف أخرى بخصوص الجنود المتمركزين حاليًا في مركز “ياكير” وهو أنهم أصبحوا أقل استعدادًا لدورهم المحدد في شمال إسرائيل.
وأكد قال الضباط والجنود للمراقب، أن “جنود الاحتياط لا يقضون وقتًا كافيًا في التدريب لخوض الحرب المحتملة مع جماعة حزب الله، وذلك بسبب قضائهم فترات طويلة في الضفة الغربية”.
وأشار التقرير، إلى “الظروف المعيشية السيئة في قاعدة تدريب “لواء كفير” وتعطل المكيفات وعدم وجود ينابيع المياه الباردة في الحر”.
وتعمل قاعدة تدريب “لواء كفير” في المقام الأول في الضفة الغربية، حيث تنفذ عمليات اعتقال وتحمي المستوطنات.
ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي ردا على تقرير مراقب الدولة، إن “الأشياء المشار إليها لا تضر بكفاءة واستعداد قواته”، لكنه شدد على أن “بعضها قد تمت معالجته بالفعل بعد زيارات متنياهو إنجلمان، في أغسطس/آب، فيما لا يزال البعض الآخر قيد المعالجة”.