الحكومة الإسرائيلية: نستعد لاستقبال “موجة هجرة كبيرة” من روسيا وأوكرانيا

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، مساء الأحد، أن تل أبيب تستعد لاستقبال “موجة هجرة كبيرة” من روسيا وأوكرانيا، تشمل آلاف المهاجرين، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، يائير لبيد.

وقال البيان إنه في ظل “الأحداث الأخيرة في روسيا وأوكرانيا، نستعد لقبول موجة هجرة كبيرة إلى إسرائيل”. وأضاف البيان أنه “ستشمل موجة الهجرة عشرات الآلاف من القادمين الجدد”.

في السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، بأن وزيرة الهجرة والاستيعاب في الحكومة الإسرائيلية، بنينا تيمانو شيتا، عقدت الأحد، مناقشات بشأن استيعاب مهاجرين روس يعتزمون ترك بلادهم خوفًا من التجنيد الإجباري. وأضافت أنه “من المتوقع أن يصل قرابة 6 آلاف مهاجر روسي إلى إسرائيل شهريًا خلال الأشهر الستة المقبلة”.

 

ومنذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، في شباط/ فبراير الماضي، يدعي المسؤولون الإسرائيليون أنهم يتوقعون موجة هجرة يهودية إلى البلاد في أعقاب الحرب في أوكرانيا، لكن يبدو أن هذا الادعاء هو ذريعة لتعامل إسرائيل الصارم مع اللاجئين غير اليهود القادمين إلى إسرائيل هربا من الحرب.

وأفادت معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية في العاشر من آب/ أغسطس الماضي، بأن عدد الروس الذين هاجروا إلى إسرائيل بموجب ما يعرف بـ”قانون العودة” الذي يسمح بهجرة يهود وأقربائهم، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا أعلى من المهاجرين من أوكرانيا.

وبحسب المعطيات، فقد هاجر إلى إسرائيل، منذ نهاية شباط/ فبراير الماضي وحتى نهاية تموز/يوليو الماضي، 18,891 روسيا مقابل 12,175 أوكرانيا. ووصل معظم المهاجرين الأوكرانيين إلى إسرائيل في الفترة بين بداية آذار/مارس وبداية نيسان/أبريل.

وكانت أوكرانيا قد انتقدت معاملة إسرائيل للاجئين الأوكرانيين، مشدّدة على أن اللاجئين الأوكرانيين غير اليهود، القادمين إلى إسرائيل، يتعرّضون للتمييز، وحثت “أولئك الذين يتخذون قرارًا (في إسرائيل) بإلغاء سياسات الحصص والعقبات المصطَنعة الأخرى تجاه النساء والأطفال الفارّين من أوكرانيا التي مزقتها الحرب”.

وكان مدير عام سلطة السكان والهجرة التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، تومير موسموفيتش، قد اعترف بأن “إسرائيل تميّز في سياسة الهجرة التي تتبعها لمصلحة مستحقي قانون العودة. فمن أجل ذلك تأسست”.

وتُوجَّه انتقادات لهذه السياسة من داخل إسرائيل ومن الحكومة الأوكرانية ومنظمات دولية، التي توصف بأنها غير إنسانية ولا تتلاءم مع القانون الدولي.

وترفض إسرائيل دخول لاجئين أوكرانيين فروا من الحرب في بلادهم، فيما تسمح بدخول آخرين بشروط، بينها إيداع كفالة مالية بآلاف الشواكل. وفي المقابل تسمح بدخول لاجئين تصفهم بأنهم “من مستحقي قانون العودة”، الذي يسمح بهجرة اليهود، وأشخاص غير يهود لكن لديهم قريب يهودي، حتى لو بقرابة بعيدة.

وتعتبر روسيا وأوكرانيا أكثر بلدين يصدران مهاجرين إلى إسرائيل خلال العقدين الأخيرين، بحسب دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية. ومعظم المهاجرين الروس والأوكرانيين إلى إسرائيل ذوي أصول يهودية يخولهم القانون الإسرائيلي بالحصول على الجنسية.

Exit mobile version