أكد الدكتور خالد مسمار عضو المجلس الوطني الفلسطيني، عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح، لإذاعة “صوت العرب” التي تبث موجاتها من العاصمة المصرية- القاهرة، على استمرارية جرائم العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في مختلف مدن وقرى الضفة الغربية، خاصة ما حصل في مدينة جنين من استشهاد أربعة شباب فلسطينيين، ومدينة نابلس، وملاحقتهم لاطفال المدارس قرب مدينة بيت لحم فبث الرعب والخوف بين صفوف الاطفال الأبرياء، فضلا عن الاستهداف المباشر لهم مما أدى الى استشهاد الطفل ريان سليمان ذو السنوات السبع.
وألقى الدكتور مسمار الضوء على مجريات ما يحدث في مدينة القدس من إجراءات التهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي من أجل تثبيت التقسيم المكاني والزماني للمسجد الاقصى المبارك، تماما كما حصل في المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل.
وأبدى د. مسمار استهجانه من استمرار الصمت الدولي وعلى رأسه الموقف الامريكي المتخاذل والمنساق للرؤية الاسرائيلية تحت حجج الدفاع عن النفس، متسائلا كيف لقتل الطفل الصغير ذو السبع سنوات، والشيخ ذو الثمانين عاما والذي يحمل الجنسية الأميركية، وقتل الصحفية التي تحمل الجنسية الأميركية أيضا شيرين أبو عاقلة.. وكافة الجرائم التي يقوم بها جيش كيان الاحتلال ومستوطنيه ان تكون دفاعا عن النفس؟
وعول “مسمار” على القمة العربية القادمة في الجزائر الشقيقة، خاصة انها ستأتي تحت مسمى “قمة فلسطين”، من أجل دفع الأمم المتحدة لقبول دولة فلسطين بالعضوية الكاملة داخل هيئتها، وتطبيق قراراتها وخاصة القرارين ١٨١ و ١٩٤، كما جاء بكلمة سيادة الرئيس محمود عباس في خطابه الأخير امام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعا الدكتور مسمار لحشد الإمكانيات العربية الهائلة من اجل مواجهة المخاطر التي تتعرض لها الشعوب العربية على كافة المستويات في هذا العالم المتوتر، والذي يدنو من حرب عالمية ثالثة، مطالبا بذات الوقت الى تمتين الوحدة العربية في ظل الظروف الراهنة حتى يحسب لها العالم الغربي الف حساب كما فعل الزعيم الراحل الملك فيصل بن العزيز أثناء حرب أكتوبر العام ١٩٧٣.
وحول لقاءات رئيس المجلس الوطني الفلسطيني- روحي فتوح مع القيادة المصرية، بين د.مسمار تنسيق الجهود التي تبذلها القيادتين المصرية والفلسطينية من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على أبناء شعبنا الفلسطيني، لما تتمتع به جمهورية مصر من ثقل سياسي، بالاضافة الى التنسيق المباشر مع المملكة الاردنية الهاشمية من أجل وقف الانتهاكات الحاصلة في مدينة القدس وخاصة المقدسات الاسلامية والمسيحية داخل المدينة، وهو ما يدعم اقليميا ودوليا الموقف الفلسطيني الذي يطالب بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جرائم الارهاب الاسرائيلي.
وعقب اجتماعات هيئة رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني التي جرت مؤخرا في العاصمة المصرية القاهرة، وضح الدكتور مسمار سعي رئاسة المجلس لتعزير دور المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني حيث تم نقاش القرارات التي اتخذها المجلس المركزي، بالإضافة الى آليات تعزيز العمل البرلماني الفلسطيني من خلال تفعيل العلاقات الثنائية مع المجالس البرلمانية العربية والصديقة، ليصب ذلك بتقوية المؤسسة التشريعية الاولى للشعب الفلسطيني وهي المجلس الوطني الفلسطيني لتحقيق ما يصبو إليه شعبنا الفلسطيني من التحرر واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس حسب ما جاء على لسان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني.