دعا والد الشهيدين، عبد الرحمن ورعد حازم، إلى توحد المقاومة والفصائل في جنين، تعقيبا على استشهاد نجله عبد الرحمن برصاص الاحتلال صباح اليوم.
وقال فتحي حازم: “إن المخيم أمانة في أعناقكم، ووحدة المخيم أمانة في اعناقك ووحدة الفصائل، إياكم أن تضيعوها هذا الصف، إياكم أن تنكسر”.
وأضاف: “ضلو ايد وحدة وروح وحدة ورجل واحد”.
وتابع:” “ذهبوا إلى نابلس وقتلوا إبراهيم فظنوا أنهم قتلوا أربعة بنادق، والآن تنتظرهم في نابلس ألف بندقية، واليوم في جنين لم تكن مواجهات وإنما معركة كاملة”.
وأردف: “قتلوا أبنائي ونحتسبهم عند الله شهداء، ورسالتنا أننا لن نتوقف، وسوف نبقى صامدين في وجه الاحتلال”.
وتداول رواد مواقع التواصل، مشهداً مؤثراً لوالد الشهيد عبد الرحمن خازم وهو يودع ابنه الذي استشهد صباح الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مخيم جنين.
حيث ظهر الأب فتحي، الذي كان قد فقد ابنه رعد بعد تنفيذه عملية فدائية في تل أبيب أدت إلى استشهاده، صامداً ومتماسكاً، وودّع ابنه الشهيد بكلمات ترضّى فيها عنه وأشاد باشتباكه مع قوات الاحتلال.
قال فتحي: “يا فلذة كبدي، قاتلت في سبيل الله واشتبكت مع عدو الدين، مقبلاً غير مدبر، اللهم إني أشهدك وملائكتك وحملة عرشك، أني راضٍ عن ابني عبد الرحمن، فارضَ عنه يا الله”.
وارتقى المقاوم عبد الرحمن فتحي حازم اليوم شهيدا، بعد اشتباكات مع قوات الاحتلال، ليلحق بشقيقه الاستشهادي رعد الذي نفذ عملية ديزنغوف البطولية في مدينة تل أبيب المحتلة، وذلك قبل عدة أشهر.
وخاض الشهيد عبد الرحمن ورفاقه المقامون، اشتباكات مسلحة عنيفة، قبل أن تستهدف قوات الاحتلال المنزل الذي كانوا يتواجدون فيه بصاروخ مضاد للدروع.
ورفض المجاهد فتحي حازم والد الشهداء، تسليم نفسه لقوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب تنفيذ ابنه رعد عمليته الاستشهادية والتي نجحت في قتل اثنين من الصهاينة وإصابة 14 آخرين بعضهم خطيرة.
وفشل الاحتلال في أكثر من مرة في اعتقال والد الشهداء فتحي حازم، والذي عبّر عن فخره بالمقاومين في جنين، الذين يجسدون صورة وحدوية ووطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي أثناء تصديهم لكل اقتحام.
وسبق هذا الفشل أيضاً من الاحتلال، عجزه عن العثور على منفذ عملية ديزنغوف رعد حازم، بعد انسحابه من مكان عملية إطلاق النار البطولية، إلا بعد 8 ساعات واشتباكه معه فجراً، ومن ثم استشهاده في الجمعة الأولى من شهر رمضان الماضي.