أقرت اللجنة الشعبية وبلدية سخنين في اجتماع خاص عقدته، حديثا، بحضور أهالي الشهداء برنامج إحياء الذكرى الثانية والعشرين لهبة القدس والأقصى.
وكان رئيس البلدية، د. صفوت أبو ريا، قد افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء هبة القدس والأقصى.
وأكد المتحدثون على أهمية تعزيز الذكرى في رواية الشعب والحفاظ على رسالة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لنحيا بكرامة وعزة وطنية، والأسباب التي كانت عشية هبة القدس والأقصى ما زالت قائمة من قوانين عنصرية، والهجوم على مقدسات شعبنا. كما تم دعوة شعبنا إلى المشاركة الجماهيرية، وتم اتخاذ قرارات وخطوات بينها “على صعيد نشاطات سخنين، صبيحة يوم السبت القادم الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الساعة التاسعة والنصف الانطلاق من بلدية سخنين لزيارة أهالي عائلة الشهيد عماد غنايم وعائلة الشهيد وليد أبو صالح”.
وأضافت أنه في “الساعة 11:00وضع الأكاليل على أضرحة الشهداء، واستقبال الوفود من قرانا ومدننا، ووفد أهلنا من عرابة ودير حنا. ومن ثم التوجه لعرابة لوضع الأكاليل على أضرحة الشهداء في عرابة. وفي الساعة الثانية بعد الظهر انطلاق مسيرة سخنين من شارع الشهداء بجانب مسجد النور لتجوب شوارع البلدة شمالا، وغربا والتوجه لعرابة والالتحام بمسيرة عرابة ودير حنا والمشاركة في المهرجان المركزي الساعة الرابعة قبالة سوق عرابة”.
وتوجهت اللجنة الشعبية إلى الأطر والمؤسسات والحركات السياسية لبرمجة نشاطات وندوات توعوية لتعزيز الذكرى ونقل ميراثها النضالي من الأبناء للأحفاد ومن جيل لجيل.
كما دعت الشعبية المدارس لإحياء الذكرى من خلال ندوات وفعاليات، مستعينين بفعاليات تم إعدادها على يد مربين من لجنة متابعة قضايا التعليم العربي.
وختمت اللجنة الشعبية في سخنين بالقول إنه “نناشد شعبنا بأن يكون موحدا، للذكرى قدسيتها، والعلم الفلسطيني يوحدنا، وألا ترفع أعلام ودلائل حزبية. المجد والخلود لشهداء شعبنا، نحيى الذكرى بوحدة وتماسك، ونسمع صوتنا، ونعزز الذاكرة الجماعية”.
وأقرت بلدية عرابة واللجنة الشعبية في المدينة فعاليات برنامج إحياء الذكرى الـ22 لهبة القدس والأقصى المقررة يوم السبت القادم 1 تشرين الأول/أكتوبر.
وتقرر في الاجتماع الذي عقد أمس، الإثنين، إيفاد محاضرين محليين إلى المدارس الإعدادية والثانوية للحديث مع الطلاب عن الذكرى وخلفيتها وتداعياتها وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس.
كما أقر التوجه إلى أئمة المساجد في المدينة من أجل تناول هبة القدس والأقصى في خطب يوم الجمعة.
ومن المقرر أن يقوم ممثلين عن البلدية واللجنة الشعبية بزيارة عوائل الشهداء عند الساعة السادسة من مساء الجمعة، ثم الانطلاق بمسيرة مشاعل عند الساعة السابعة مساء من المسجد القديم إلى النصب التذكاري وتنظيم وقفة استنكار في المكان.
وفي صباح السبت، تقوم وفود السلطات المحلية واللجان الشعبية في بلدات منطقة البطوف بوضع الأكاليل على أضرحة الشهداء في سخنين عند الساعة الحادية عشر ظهرا من بعدها الانتقال إلى عرابة.
وستنطلق المسيرة المحلية في عرابة عند الساعة الثالثة عصرا من أمام المسجد القديم لتلتقي بمسيرة سخنين عند تقاطع طرق أحمد التوفيق – الجليل – البلان، على أن تلتحم المسيرتين وتواصلان لتلتحما مع مسيرة دير حنا عند دوار النصب التذكاري من ثم إلى أرض المهرجان المركزي في ساحة النصب التذكاري ليبدأ المهرجان عند الساعة الرابعة.
وسيتضمن المهرجان إلقاء كلمات من قبل رئيس بلدية عرابة ورئيس لجنة المتابعة وممثلين عن أهلنا في القدس وذوي الشهداء واللجنة الشعبية في عرابة.
وجرى التأكيد على ضرورة الحشد لإنجاح هذه الفعاليات والفعاليات القطرية التي أقرتها لجنة المتابعة، كما الالتزام بالقرارات ولا سيما الامتناع عن إبراز المظاهر الحزبية، والاكتفاء برفع العلم الفلسطيني لإيصال رسالة واحدة وموحدة ضد المساس بالأوقاف والمقدسات التي لا تزال تتعرض للانتهاكات والاقتحامات.
المتابعة تدعو لأوسع مشاركة في إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى
دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إلى أوسع مشاركة في نشاطات إحياء الذكرى الـ22 لهبة القدس والاقصى، وتخليدا لذكرى الشهداء الـ13، يوم السبت المقبل الأول من تشرين الأول/أكتوبر، وتبدأ بمسيرة “المتابعة” لزيارة الأضرحة والنصب التذكارية، وفق برنامج مخطط، لتنتهي عصر السبت في عرابة، حيث يقام المهرجان المركزي في ساحة النصب التذكاري عند الساعة الرابعة عصرا.
وقالت المتابعة في بيانها، إن “جميع السياسات التي فجّرت هبّة القدس والأقصى، ما تزال مستمرة، لا بل تصاعدت أكثر ضد شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده في وطننا، وتصاعدت الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية. وباتت مخططات التآمر على المسجد الأقصى مكشوفة أكثر، يجاهر بها ساسة إسرائيل، لفرض تقسيم زماني ومكاني على المسجد المبارك بكامل مساحته، كما تضاعفت وتيرة اقتحامات عصابة المستوطنين، وفرض قيود على المصلين والمرابطين المسلمين”.
وأكدت أن “شعبنا بات أحوج إلى رص الصفوف، لمواجهة كل سياسات الاحتلال والعنصرية، التي تستهدفنا جميعا، فجماهير شعبنا تواجه تصاعدا في سياسات سلب الأرض وتدمير البيوت العربية، في النقب ومختلف المناطق الأخرى، وتعاني بلداتنا من حصار جغرافي، يمنعها من الحد الأدنى من التوسع الطبيعي”.
وأشارت المتابعة إلى أن “الذكرى الـ22 لهبة القدس والأقصى، تحل في الوقت الذي يستمر فيه نزيف الدم القاتل، بظاهرة الجريمة والعنف المجتمعي، فإذا كان العام الماضي 2021 قد سجل ذروة بعد ذروة، فإن احصائيات الدم في العام الجاري، تبقي على ذات المعدل الخطير الذي شهدناها في العام الماضي، رغم ما ينشر عن مخططات لملاحقة الجريمة”.
وقالت إن “الجريمة في المجتمع العربي بدأت تستفحل بشكل متصاعد بالذات بعد هبّة القدس والأقصى، حينما رأت المؤسسة الحاكمة، أن الجريمة واستفحالها وسيلة لضرب مجتمعنا العربي، بعد أظهر مجددا وقفته البطولية مع شعبه، في أيام الهبة تلك. ومنذ ذلك الحين الجريمة تسجل ذروة بعد ذروة، دون أن فعل حقيقي على الأرض من جانب المؤسسة الحاكمة، التي تنثر الكلام، والخطط الخاوية، مع غياب نيّة حقيقية لوقف شلال الدم الذي لا يتوقف”.
برنامج زيارة الأضرحة والنصب التذكارية
ووضعت لجنة المتابعة بالتنسيق مع اللجنة القطرية للرؤساء وبلدية عرابة واللجنة الشعبية في المدينة، برنامج إحياء الذكرى يوم السبت، وتخليد ذكرى الشهداء الـ13: رامي غرّة (جت المثلث)، وأحمد صيام جبارين (معاوية)، ومحمد جبارين ومصلح أبو جراد (أم الفحم)، ووسام يزبك، وإياد لوابنة، وعمر عكاوي (الناصرة)، ومحمد خمايسي (كفركنا)، ورامز بشناق (كفر مندا)، وعماد غنايم ووليد أبو صالح (سخنين)، وعلاء نصار وأسيل عاصلة (عرابة).
ودعت لجنة المتابعة إلى الالتزام بالشعارات الوطنية الوحدوية، ومنع المظاهر الحزبية في نشاطات إحياء الذكرى للجنة المتابعة.
وستكون مسيرة زيارة الأضرحة والنصب التذكارية، وفق البرنامج التالي:
– جت (المثلث): الساعة الثامنة والنصف صباحًا، عند ضريح الشهيد قرب مدخل القرية.
– أم الفحم: الساعة التاسعة والنصف صباحا، حيث يكون الملتقى عند مدخل شارع الأقواس / حي عين النبي.
– مُعاوية: الساعة العاشرة والنصف صباحا، عند ضريح الشهيد.
– الناصرة: الساعة الثانية عشر، عند النصب التذكاري للشهداء، مدخل الناصرة من الحي الشرقي/ الشارع الالتفافي.
– كفركنا: الساعة الواحدة، عند النصب التذكاري للشهداء (المدخل الشمالي للقرية).
– كفر مندا: الساعة الثانية، عند النصب التذكاري للشهيد (مدخل القرية).
– سخنين: الساعة الثالثة، عند النصب التذكاري للشهداء.
– عرابة: الساعة الثالثة والنصف، عند النصب التذكاري للشهداء، عند المدخل الشرقي الشمالي للمدينة، حيث يقام المهرجان المركزي في ساحة النصب التذكاري عند الساعة الرابعة عصرا.