حض المرجع الديني الإيراني البارز حسين نوري الهمداني سلطات الجمهورية الإسلامية على “الإصغاء للشعب” في خضم تظاهرات مستمرة تشهدها البلاد على خلفية موت شابة خلال الاعتقال على يد “شرطة الأخلاق”.
وتشهد مدن كبرى في إيران، بما في ذلك العاصمة طهران، تظاهرات مستمرة منذ 10 ليال احتجاجاً على موت الشابة مهسا أميني.
وأعلنت وفاة أميني البالغة 22 عاماً في 16 سبتمبر (أيلول) أي بعد ثلاثة أيام على توقيفها في طهران على يد “شرطة الأخلاق” بسبب “لباسها غير المحتشم”.
وجاء في بيان نشره موقعه الإلكتروني، أن “القادة عليهم أن يصغوا لمطالب الشعب وأن يحلوا مشاكله وأن يبدوا اكتراثاً بحقوقه”.
ولطالما كان آية الله الهمداني حليفاً للمعسكر المحافظ المتشدد ومؤيداً بقوة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في مناسبات عدة، خصوصاً إبان الاحتجاجات التي شهدتها إيران في العام 2009 اعتراضاً على فوز محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية.
وأكد الهمداني، “إدانة أي إهانة للمقدسات واي اعتداء على حقوق الناس والأملاك العامة”.
وقُتل 41 شخصاً على الأقل في موجة احتجاجات مستمرة منذ 16 سبتمبر (أيلول)، بحسب حصيلة رسمية غير مفصّلة تشمل متظاهرين وعناصر أمن.
واتّسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل مدنا عدة أطلق فيها المتظاهرون شعارات مناهضة للسلطات، وفق وسائل إعلام محلية.
أوقفت السلطات الإيرانية أكثر من 1200 شخص بين متظاهرين ونشطاء إصلاحيين وصحافيين، خلال حملة القمع الدامية للتظاهرات التي تُنظّم بغالبيتها ليلاً.
في 18 سبتمبر (أيلول) ندد المرجع الديني البارز أسد الله بيات زنجاني المقرب من الإصلاحيين بما قال إنها ممارسات “غير مشروعة” و”غير قانونية” تسببت بموت أميني، واصفاً الواقعة بأنها “حادثة مؤسفة”.