شيع أهالي مخيم نهر البارد في لبنان، اليوم الأحد، في موكب جنائزي مهيب، ولليوم الثاني، شهداء مركب طرطوس اللبناني، الشاب سامر أحمد لوحيد، والطفل عامر وسام الزيان.
وشارك في مراسم التشييع؛ أمين سرّ فصائل منظمة التحرير وحركة “فتح” في الشمال مصطفى أبو حرب، وقيادة الحركة في شمال لبنان، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وممثلون عن القوى اللبنانية، وجماهير غفيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأقيمت صلاة الجنازة على جثامين الشهداء الطاهرة في مسجد فلسطين عقب صلاة الظهر، ثم ووريت الثرى في المقبرة القديمة للمخيم.
وفتح أهالي المخيم بيت عزاء في قاعة مسجد القدس لكل شهداء القارب حتى دفن آخر شهيد.
وتقدمت قيادة حركة “فتح” في منطقة الشمال بأحرّ التعازي وأصدق عبارات المواساة لعموم أهالي مخيم نهر البارد، ولأهالي الضحايا وأقاربهم ومحبيهم، راجين من المولى عزّ وجلَّ أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
وكان المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك، أعلن أن 25 فلسطينيا من أبناء شعبنا في لبنان كانوا على متن المركب الذي غرق قبل أيام قبالة سواحل مدينة طرطوس السورية، موضحا أن 6 من بينهم لقوا مصرعهم فيما عثر على ثلاثة ناجين وهم بصحة جيدة، ولا يزال 16 آخرين في عداد المفقودين، مشيرا إلى أن هذه الأرقام أولية لصعوبة التعرف على الجثث، وقد يتطلب الأمر أجراء فحص (DNA).