تحدث وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي،مساء اليوم السبت، مع عدة وسائل اعلام اسرائيلية، عن موقفه من الانتخابات الاسرائيلية القادمة و الجلوس مع رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو في حكومة واحدة، ومفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، والتنسيق الأمني مع الفلسطينيين ، وحل الدولتين.
وقال وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي في مقابلة مع القناة 12 العبرية: ” لن أجلس في حكومة مع نتنياهو مطلقا، مشيرا الى أن نتنياهو ألحق ضررا شديدا بإسرائيل، وبالتالي لا إمكانية لي للجلوس معه هذا لن يحدث.
وأضاف “أمام إسرائيل 3 خيارات: ” إما حكومة متطرفة بقيادة نتنياهو، أو حكومة وحدة بقيادتي، أو جولات انتخابات لا حصر لها”.
وذكر غانتس في مقابة أخرى مع القناة 13 العبرية:” إذا تمكنت من تشكيل حكومة، فلن تتضمن القائمة المشتركة ولا حزب القوة اليهودية”
وتابع “منصور عباس هو بالفعل شريك محتمل، لأنه اعترف بإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية ودعم بطريقة عملية الحكومة الإسرائيلية في العام الماضي، من ناحية أخرى، لن يكون إيتمار بن غفير جزءًا من الحكومة حال شكلتها، أنا لا أقبل وجهة نظر كاهانا أو غولدشتاين”
وفي سياق آخر قال بيني غانتس، إنه لا يمكن التوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين في المستقبل القريب.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية تطرق خلالها بما في ذلك لأوجه الاتفاق والاختلاف مع حليفه رئيس الوزراء يائير لابيد الذي أعرب أمس الأول (الخميس) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن دعمه إقامة دولة فلسطينية و”حل الدولتين”.
وقال غانتس: “نحن متفقون في كل ما يتعلق بقضية دولة إسرائيل في الشرق الأوسط، ومتفقون في كل ما يتعلق بالوقوف في وجه إيران، بل نقوم بذلك بشكل جيد وحازم، سواء باستخدام القوة، وبناء القوة أو الحديث مع الأمريكيين”.
وتابع: “في كل ما يتعلق بعلاقتنا مع الفلسطينيين، نسعى للتوصل إلى تسوية معهم، لكننا نقول إنه يجب النظر إلى الواقع، يجب أن نسعى لتسوية سياسية، لكن يجب النظر للواقع السياسي- الأمني كما هو”.
وأردف غانتس: “بالنظر إلى هذا الواقع وكما أفهمه، لا يمكن خلال المستقبل القريب التوصل إلى تسوية دائمة، لكن يجب أن نسعى إلى تقليص الصراع، والحفاظ على الأمن، ومنع خطر دولة ثنائية القومية، والحفاظ على علاقة مع الفلسطينيين”.
وفي رده على سؤال ما إن كانت إقامة دولة فلسطينية هو الطريق الصحيح لإسرائيل، مثلما قال رئيس الوزراء يائير لابيد، قال غانتس: “لا لا، سأقول ذلك مرة أخرى.. نعم هذا هو حلم الجميع، لكن ما هو المتاح من الناحية العملية؟ أنا لا أنشغل بالأحلام، بل بما يمكن إنجازه”.
ومجددا، سألته المذيعة ياعرا شابيرا: “لكن هل الحلم هو إقامة دولتين؟”، ليجيب غانتس: “أقول إنه يجب تنظيم العلاقات مع الفلسطينيين (..) عليك أن تفهمي ذلك، يتعين على دولة إسرائيل للأبد الحفاظ على تفوقها الأمني في هذه المساحة”.
وتابع: “لا نريد أن نحكم الفلسطينيين، وغير مستعدين بأي شكل للمخاطرة أمنيا، وعلينا أن نتغلب على هذا التوتر”.
ومرة أخرى سألته شابيرا: “إذن الحلم من وجهة نظرك ليس دولتين، بل أمر آخر، ربما دولة واحدة للإسرائيليين والفلسطينيين؟”.
ورد غانتس: “لا سمح الله، نحن في الحقيقة ضد فكرة دولة واحدة، ضد فكرة دولة ثنائية القومية، بل مع كيانيين، لكن لا يمكن أن تكون دولة تعرض إسرائيل للخطر”.
وأضاف: “ماذا تريدون؟ أن يحدث في كفار سابا (مدينة وسط إسرائيل) ومنطقة الوسط، ما يحدث في غزة (في إشارة لسيطرة حركة حماس على القطاع)، هذا أمر غير مسؤول للغاية، لذلك يجب الانشغال بما يمكن فعله”.
وعن التنسيق الأمني صرح غانتس في مقابلة مع قناة كان العبرية: “إذا كان لدى المنظومة الأمنية حاجة لتوسيع النشاط الأمني في الضفة – فسيحدث ذلك.
وأضاف: “نحن لا نعتمد على الأجهزة الأمنية الفلسطينية لحمايتنا، عليهم أن يخدموا مصالحهم الخاصة، وفي أي أمر نحتاج التنسيق معهم، سنقوم بذلك”.
وفي مقابلة مع القناة 13 قال “من المهم أن نعزز السلطة الفلسطينية – فكلما كانت أقوى وأكثر حكمًا ذاتيًا، سنكون نحن أكثر يهودية وديمقراطية، وبهذه الطريقة ستظهر عناصر أقل راديكالية”
أما بالنسبة للمفاوضات مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية قال غانتس في مقابلة مع قناة كان العبرية “إسرائيل يمكنها، ويجب أن تنتج الغاز من منصة كاريش عندما تكون جاهزة، الاتفاق مع اللبنانيين ممكن، لكن ستكون مأساة للبنان إذا حدث تصعيد لأنهم سيدفعون الثمن .
وأضاف: “إذا تسبب نصر الله في تصعيد سنلحق أضرار جسيمة بلبنان”