يجول المستشار الألماني أولاف شولتس السبت والأحد على السعودية والإمارات وقطر لمحاولة عقد شراكات في مجال الطاقة، في زيارات تنتقدها منظمة العفو الدولية.
وسيزور شولتس تباعًا، مع وفد كبير يضم ممثلين لقطاعات اقتصادية عدة، السعودية السبت، ثمّ الإمارات وقطر الأحد، على أن يعود إلى برلين مساء الأحد، حسبما قالت اوساطه الجمعة.
وقال مصدر مقرّب من شولتس “إنها الزيارة الأولى (للمستشار الألماني) في المنطقة في إطار المرحلة المتغيرة” التي تسبب بها الغزو الروسي لأوكرانيا.
بعد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، يسابق شولتس الوقت لايجاد مورّدين جدد للتعويض عن شحنات الغاز الروسي التي ستنفد قريبًا.
وقد تفضي الجولة في الدول الخليجية التي تلعب دورًا “إقليميًا رئيسيًا” إلى توقيع عقود خصوصًا مع الإمارات للحصول على الغاز الطبيعي المسال.
وقال أحد مستشاري شولتس “سنضع اللمسات الأخيرة على طروحات طموحة”، بدون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
ويلتقي شولتس السبت في السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي تتهمه الولايات المتحدة خصوصًا بأنه يقف وراء اغتيال الصحافي المعارض جمال خاشقجي.
مذّاك الحين، يتمّ ترميم صورة محمد بن سلمان على الساحة الدولية، واعتبر أحد مستشاري شولتس أن ولي العهد السعودي سيلعب دورًا مهمًا “في العقود المقبلة”.
غير أن منظمة العفو الدولية تنتقد جولة المستشار الألماني، معتبرة أنه “يجب ألا يلتزم الصمت حيال انتهاكات حقوق الإنسان”.
ومن المتوقع، بحسب المقربين من شولتس، أن يتطرّق الأخير إلى مسألة حقوق الإنسان ووضع النساء في السعودية مع ولي العهد السعودي.
وقال أحد مستشاري شولتس “علينا التحدث مباشرة مع السعودية اليوم إذا أردنا حلّ مسألة الحرب في اليمن مثلًا أو التطرّق إلى المسألة الايرانية”، مضيفًا “لا يمكننا ان نتجاهل ضرورة العمل معا”.
ويستقبل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شولتس الأحد، على أن ينتقل لاحقًا للقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.