قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، لسلفه، يائير لابيد، إنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية.
ونشر نتنياهو تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على “تويتر”، ظهر اليوم الجمعة، أكد من خلالها أنه لن يسمح لسلفه يائير لابيد بإقامة دولة فلسطينية، وإعادة بلاده إلى ما أسماه بـ “كارثة” أوسلو (اتفاق أوسلو).
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أكد في كلمته في الأمم المتحدة، أنه “رغم وجود عوائق إلا أن إبرام اتفاق مع الفلسطينيين يقوم على حل (إقامة) دولتين لشعبين هو الخيار الصائب لأمن إسرائيل واقتصادها ولمستقبل أولادنا”.
ونقل الموقع الإلكتروني “تايمز أوف إسرائيل” عن بعض الخبراء، أن مجرد ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطابه للدولة الفلسطينية المستقبلية وتأكيده على “حل الدولتين للصراع”، يعد بمثابة أقوى لغة استخدمها أي رئيس وزراء إسرائيلي بشأن السيادة الفلسطينية منذ أيام إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق.
ويعد هذا الاتهام لنتنياهو هو الثالث من نوعه لسلفه لابيد، خلال يومين فقط، حيث سبق اتهامه بـ”الخضوع لحزب الله والإذعان إليه، وبالتنازل عن الغاز للبنان”.
ونشر نتنياهو تغريدة له على حسابه الرسمي على “تويتر”، مساء الأربعاء، أوضح فيها أن لابيد الذي يعارض استخراج الغاز الطبيعي من حقل كاريش في البحر المتوسط، يمنحه لحسن نصر الله.
وأشار زعيم المعارضة الإسرائيلي إلى أن يائير لابيد يسلم أراض ذات سيادة إسرائيلية لحسن نصر الله تقدر بمليارات الدولارات، وذلك دون أي رقابة أو مناقشة داخل البرلمان الإسرائيلي “الكنيست”.
ولم يكتف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بذلك، بل جدد اتهامه، قائلا: لابيد يتنازل عن أمن إسرائيل.
وكان بنيامين نتنياهو قد وجّه رسالة إلى الإسرائيليين، متهما رئيس الوزراء الحالي يائيير لابيد، بـ”الخضوع لحزب الله والإذعان إليه، وبالتنازل عن الغاز للبنان”.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلي، عبر فيديو نشره على حسابه في “تويتر”، إن “لديه رسالة مقلقة للغاية”، موضحا أن أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد.
واعتبر أن “لابيد ينوي تسليم لبنان دون أي رقابة أو سيطرة من إسرائيل، احتياطياتنا من الغاز” في كاريش، “التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، والتي سيستخدمها حزب الله لشراء آلاف الصواريخ والصواريخ التي تستهدف المدن الإسرائيلية”.
يأتي ذلك، بعد أيام من تحذير الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، إسرائيل من استخراج الغاز من حقل “كاريش” المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، قبل انتهاء عملية ترسيم الحدود البحرية.