أفاد مسؤول إسرائيلي مساء، الجمعة، بأن تقدما كبيرا طرأ على مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان؛ حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”).
وجاء التقدم الجديد في المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني خلال اجتماعاتهما مع الوسيط الأميركي آموس هوكستين، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد في نيويورك.
وقالت “كان 11″، إن الوسيط الأميركي التقى مع الفريقين الإسرائيلي واللبناني في محاولة إلى التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية، وهناك تفاؤل وتقدم كبير في المفاوضات؛ حسب ما نقلت عن المسؤول الإسرائيلي.
ويقوم الوسيط الأميركي بركلات مكوكية بين إسرائيل ولبنان في محاولة لجسر الفجوات بين الطرفين بشأن الحدود المائية.
وقال المتحدث باسم لبيد، في وقت سابق، إن “إسرائيل (ترى) أنه من الممكن والضروري التوصل إلى اتفاق بشأن الخط البحري بين لبنان وإسرائيل، بما يخدم مصالح مواطني البلدين”، وعَدّ أن “الاتفاق سيسهم كثيرا ويفيد الاستقرار الإقليمي”.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الخميس أن بلاده أحرزت تقدما ملموسا بشأن مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وقدمت الولايات المتحدة الأميركية عرضا جديدا إلى إسرائيل ولبنان لحل أزمة ترسيم الحدود البحرية، في ما يتعلق بالمسار المحدد الذي ستمر على طوله الحدود البحرية بين البلدين في البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما أفادت صحيفة “هآرتس” مطلع الأسبوع.
ووفقا للصحيفة، فإن الوسيط الأميركي في المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، آموس هوكستين، وخلال زيارته إلى المنطقة في الأسبوع الماضي، قدم عرضا للتسوية بخصوص الخلافات بين تل أبيب وبيروت بشأن ترسيم الحدود وفق الخط 23 وحقل “قانا”.
وعقب العرض الأميركي الجديد، بدت الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل، بحسب ما أفادت الصحيفة، متفائلة بشأن فرص التوصل إلى تسوية نهائية لنزاع الحدود البحرية في المستقبل القريب، وذلك في وقت تستعد إسرائيل لبدء عمليات الحفر والتنقيب في حقل “كاريش”، مع تصاعد تهديدات حزب الله بعرقلة الحفر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية.
ويتمحور اقتراح التسوية بشأن الخط 23، وهو خط وسيط بين المطلب اللبناني الجنوبي في ما يتعلق بموقع الحدود، والخط الشمالي الإسرائيلي، بحيث أن الخط المقترح من قبل الوسيط الأميركي أقرب إلى المطلب اللبناني.
وفي الاتصالات غير المباشرة، بحسب ما ذكرت الصحيفة، فإن إسرائيل طلبت بأن يتم التغيير وتعديل مسار الخط 23 في عمق المنطقة باتجاه لبنان وليس بالقرب من الساحل، وذلك بهدف السماح بإقامة “مساحة دفاعية” أكبر ضد التهديدات المحتملة من البحر بالقرب من الساحل.
وأوضحت الصحيفة أن القيادة السياسية الإسرائيلية كانت مستعدة لتقديم تنازلات في حقل “قانا”، معتقدة أن الإنجاز المهم سيكون في استقرار العلاقات بين الأطراف في البحر ومنع احتمال حدوث تصعيد أمني على هذه الخلفية في المستقبل.
وأصرت إسرائيل على بقاء حقل “كاريش” ضمن أراضيها وحدودها البحرية، وهو ما سيحدث بالفعل وفق الاقتراح الأميركي، وتبدي إسرائيل استعدادها لتقديم تنازلات للبنان في تحديد المسار الحدودي في منطقة حقل “قانا” الواقعة شمال شرق حقل “كاريش”، على افتراض أن بدء الحفر سيساعد على تحقيق استقرار طويل الأمد.