دعا د.ناصر القدوة القيادي الفلسطيني و رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي إلى عقد لقاء مع مجموعة من الشخصيات القيادية الفتحاوية التي تسعى للتغيير وإنهاء حالة العبث الموجودة داخل حركة فتح، بهدف طرح برنامج سياسي ونظام داخلي وأسلوب عمل مختلف عن الفردية في اتخاذ القرارات.
وأكد القدوة أن هناك أزمة كبيرة داخل حركة فتح والحالة الوطنية عموماً، و يجب أن نستعيد الحركة دورها الوطني في مواجهة المشروع الإسرائيلي، وفي قيادة المشروع الفلسطيني من أجل تحقيق الاستقلال.
وأوضح أن قرار فصله من حركة فتح هو قرار اعتباطي اتُخذ دون محاكمة ودون تصحيح ودون مصادقة من المجلس الثوري، مشيراً إلى أنه يريد تصحيح ذلك من خلال إنجاز المصالحة الداخلية في الحركة .
وأشار القدوة إلى أن هناك مجموعة تشكل خطر حقيقي على الشعب الفلسطيني والأجهزة الأمنية، وعلى القيادات الفتحاوية المخلصة أن تتجمع لإنهاء هذا العبث داخل الحركة، من خلال خلق تجمع فتحاوي ضمن سياسة ولوائح جديدة لاستعادة دور الحركة، ليكون التجمع هو “فتح” وليس أي جهة أخرى.
وحول إمكانية إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة قال القدوة: ” توجيه الدعوة لإجراء الانتخابات غير كاف، و أعتقد أنه من غير الممكن حدوثها حالياً لأن المجموعة الحاكمة تفهم جيداً أنه لو حدثت انتخابات سوف تخسر”، مشيراً إلى أنه اذا كانت هناك ظروف تفرض ترشحه للرئاسة فلا بأس.
وأردف : “نحن نريد تحقيق تغيير واسع وعميق بشكل سلمي وديمقراطي و وطني، و طرحنا بالفعل آلية تدريجية لانتقال سياسي ناعم للسلطة دون الدخول بمواجهات، وتكون مفتوحة لكل الأطراف بما فيهم الأطراف المتحكمة في السلطة الآن”.
وأضاف: “الوضع سيء جداً والتغيير يجب أن يجري من الآن وليس، حيث تم تدمير المؤسسات الفلسطينية ولا يوجد مجلس وطني ولا تشريعي، وصندوق الاقتراع هو مصدر الشرعية الوحيد في النظام السياسي الفلسطيني وهو الطريق الوحيد للرئيس الجديد وليس منظمة التحرير الفلسطينية”
وأشار القدوة في حديثه أنه اتخذ خطوة بالانفتاح مع كل القيادات الفتحاوية التي تقبل الحوار وتسعى للتغيير ومنهم محمد دحلان، وهو من القيادات الفتحاوية الذين أخرجوا من الحركة بشكل غير قانوني وغير شرعي.
وحول علاقته بحركة حماس أكد القدوة على أن حماس جزء أساسي من النسيج الاجتماعي الفلسطيني وهي تنظيم كبير في موقع سيطرة في غزة ويجب أن نتفاهم معهم على رؤية معينة، وأن الحوار الوطني والتوافق هو الحل لهذه الحالة السياسية وصولاً إلى الانتخابات.
ومن الجدير ذكره أن اللجنة المركزية لحركة فتح قررت فصل ناصر القدوة، من الحركة في مارس/آذار 2021 بعد إعلان نيته خوض الانتخابات التشريعية عبر قائمة منفصلة عن الحركة، أطلق عليها اسم “الملتقى الوطني الديمقراطي”.
وقال بيان صادر عن اللجنة المركزية للحركة الذي حمل توقيع الرئيس عباس، إن قرار الفصل يأتي بعد انتهاء مهلة تم منحها للقدوة، للتراجع عن مواقفه المعلنة التي وصفها بـ”المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها”.
الخامسة للأنباء -غزة