دعت فصائل فلسطينية، إلى تغليب المصالح الوطنية والامتثال للإرادة الشعبية واستعادة الوحدة وانجاز المصالحة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في دمشق، بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بحضور قيادات فصائلية في العاصمة السورية.
واستعرض جميل مزهر نائب أمين عام الجبهة الشعبية، الأوضاع في الداخل المحتل والضفة وقطاع غزة، منددًا بسياسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في القدس، والاقتحامات المتكررة للمستوطنين لباحة المسجد الأقصى.
وطالب قيادة حركتي فتح وحماس باغتنام فرصة الحوار الفلسطيني الفلسطيني في الجزائر للوصول لاتفاق يغلق صفحة الانقسام الأسود، وتغليب المصلحة الوطنية فوق كل الحسابات، داعيًا لانتخاب مجلس وطني فلسطيني من جميع القوى والهيئات والاتحادات والمخيمات الفلسطينية في الشتات.
ودعا لجعل المنظمة بوابة الاصلاح للنظام السياسي الفلسطيني، تجسيدًا للوحدة والشراكة الوطنية والتمثيل الشامل والعادل.
ووجه المجتمعون في اللقاء التحية للشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل في القدس الذين يجابهون على مدار الساعة مخططات التهويد، وفي ضفة الصمود وشبابها الثائر الذين يتقاطرون على مدار اللحظة إلى ميدان المقاومة والمواجهة، وللصامدين في غزة القاعدة المادية للمقاومة، وللداخل المحتل الذين يجابهون مخططات الأسرلة والتهويد والاقتلاع متشبثين بهويتهم الوطنية، ولذوي الشهداء، وللأسرى داخل سجون المحتل، ولكل أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات المتشبثين بحقهم بالعودة.
وندد المجتمعون بالاعتداءات الإسرائيلية ضد سورية، مؤكدين على الوقوف إلى جانب سورية شعبًا وجيشًا وقيادة في مواجهة هذه الاعتداءات والمؤامرات التي تستهدف النيل من السيادة والموقف السوري، مؤكدين على أهمية هذا اللقاء من حيث مكان انعقاده وزمان الدعوة له.
وتوقّف المجتمعون أمام الأوضاع في مخيمات سورية ولبنان، مؤكدين على ضرورة تعزيز الجهود المبذولة من أجل التخفيف من معاناة أبناء المخيمات وعودة الأهالي لمخيم اليرموك والمخيمات الأخرى بأسرع وقتٍ ممكن.