اتهم رئيس الوزراء محمد اشتية الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة إضعاف السلطة الوطنية على الأرض من خلال إجراءاته، مشددًا على أهمية إجراءات عملية لحماية حل الدولتين.
جاء ذلك خلال لقاءه نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية هادي عمرو، والمبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز، بالإضافة إلى مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الألمانية توبياس تونكل، كلا على حدة، وذلك على هامش انعقاد اجتماع المانحين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وبحث اشتية مع الوفود الثلاثة سبل إنجاح اجتماع المانحين من أجل حشد الدعم السياسي، والخروج برؤية دولية للحفاظ على حل الدولتين كمسؤولية جماعية.
وأطلع اشتية الوفود على التبعات الاقتصادية لمنع الفلسطينيين من الوصول لمقدراتهم، وكذلك التحديات المالية التي سببتها الخصومات الإسرائيلية من أموال الضرائب الفلسطينية التي ترافقت مع تراجع الدعم الدولي، داعيا إلى دفع إسرائيل لوقف اقتطاعاتها الجائرة من أموالنا، واستئناف المجتمع الدولي للمساعدات المقدمة لفلسطين، بما يساهم في الخروج من الأزمة المالية التي تواجهها الحكومة.
وشدد على أهمية إجراءات عملية لحماية حل الدولتين، مشيرًا إلى أن النداء بحل الدولتين غير كاف فالمهم هو التطبيق وحماية هذا الحل، في ظل الإجراءات الإسرائيلية الممنهجة المدمرة له، والمتمثلة بتسارع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي، واستمرار الاقتحامات للمدن الفلسطينية، وعمليات القتل والاعتقالات وهدم المنازل.
وقال اشتية: “إن عقد الانتخابات الفلسطينية أولوية للشعب الفلسطيني وقيادته”، داعيًا للضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة بما يشمل إجراء الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس”.