إيران: حجب شبكات تواصل اجتماعي وعشرات القتلى في الاحتجاجات

حجبت السلطات الإيرانية الوصول إلى تطبيقي إنستغرام وواتساب،  بعد ستة أيام من الاحتجاجات المتصاعدة على وفاة شابة أوقفتها شرطة الأخلاق، وسط تضارب التقارير حول حصيلة الضحايا الذين سقطوا في المظاهرات، فيما أعلنت واشنطن فرض عقوبات على هذه الوحدة من الشرطة.

وأعلنت واشنطن، اليوم، فرض عقوبات اقتصادية على شرطة الأخلاق الإيرانية، والعديد من المسؤولين الأمنيين، لممارستهم “العنف بحق المتظاهرين”، وكذلك على خلفية وفاة الشابة أميني.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في بيان أن هذه العقوبات، تستهدف “شرطة الأخلاق الإيرانية وكبار المسؤولين الأمنيين الإيرانيين المسؤولين عن هذا القمع”، و”تثبت الالتزام الواضح لإدارة (الرئيس، جو) بايدن… لجهة الدفاع عن حقوق الإنسان، وحقوق النساء في إيران والعالم”.

 

وبحسب آخر حصيلة نشرها التلفزيون الرسمي، فإن 17 قتيلا سقطوا منذ اندلاع الاحتجاجات في إيران، بينهم متظاهرون وشرطيون، في حين قالت منظمة “إيران هيومن رايتس” (غير الحكومية ومقرها في أوسلو) إن عدد القتلى في المظاهرات بلغ 31 قتيلا.

وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية، النار في مركزين ومركبات للشرطة، مع تواصل الاضطرابات لليوم السادس، ووردت أنباء عن تعرض قوات الأمن لهجمات فيما يتصاعد الغضب الشعبي على وفاة امرأة شابة في حجز للشرطة.

من جانبه، دعا الحرس الثوري الإيراني، السلطة القضائية في البلاد، إلى محاكمة “الذين ينشرون أخبارا كاذبة وشائعات” عن وفاة أميني، فيما عبر الحرس الثوري، في بيان، عن تعاطفه مع أسرتها وذويها.

وقال الحرس الثوري: “طلبنا من السلطة القضائية تحديد من ينشرون أخبارا وشائعات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك في الشارع والذين يعرضون السلامة النفسية للمجتمع للخطر والتعامل معهم بكل حسم”.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأنه تجري استعدادات لتنظيم مظاهرات مؤيدة للحكومة، يوم غد، الجمعة.

وأثارت وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما، إدانة شديدة في جميع أنحاء العالم حيث نددت المنظمات غير الحكومية الدولية بقمع “وحشي” للتظاهرات. فيما عبر الرئيس الأميركي، جو بادين، من على منبر الأمم المتحدة، أمس، عن تضامنه مع “نساء ايران الشجاعات”.

وأوقفت الشابة المتحدرة من محافظة كردستان بشمال غرب ايران، في 13 ايلول/سبتمبر في طهران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ارتداء “ملابس غير محتشمة”. وتوفيت في 16 أيلول/سبتمبر في المستشفى. وبحسب ناشطين، فقد تلقت ضربة قاتلة على رأسها لكن المسؤولين الإيرانيين نفوا ذلك وأعلنوا عن تحقيق داخلي في الجهاز الشرطي لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاة أميني.

واندلعت التظاهرات فور ذلك بعد إعلان وفاتها. ومنذ ذلك الحين طاولت أكثر من 50 مدينة وبلدة وصولا إلى مدينة قم الشيعية المقدسة في جنوب غرب طهران، مسقط رأس المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.

ونددت منظمة العفو الدولية بحصول “قمع وحشي” و”الاستخدام غير القانوني لطلقات معدنية والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والعصي لتفريق المتظاهرين”.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات، تباطأت الاتصالات ومنعت السلطات بعد ذلك الوصول الى إنستغرام وواتساب. وفي ظل غياب المؤشرات على تراجع حدة الاحتجاجات، قامت السلطات بتقييد الوصول إلى الإنترنت، وفقا لما أوردت منظمات حقوقية، ومرصد “نتبلوكس” لمراقبة انقطاع الإنترنت.

وقالت وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري إنه “بقرار من مسؤولين، لم يعد من الممكن الوصول في إيران إلى إنستغرام منذ مساء الأربعاء وتعطل أيضا الوصول إلى واتساب”.

وأوضحت الوكالة أن هذا الإجراء اتخذ بسبب “أعمال نفذها مناهضو الثورة ضد الأمن القومي عبر شبكات التواصل الاجتماعي هذه”. وكان هذان التطبيقان (إنستغرام ووتساب) هما الأكثر استخداما في إيران، منذ حجب منصات مثل يوتيوب وفيسبوك وتلغرام وتويتر وتيك توك في السنوات الماضية. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الإنترنت يخضع لقيود من قبل السلطات.

وأحرق متظاهرون آليات للشرطة ورددوا هتافات معادية للسلطة بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقامت بالعديد من الاعتقالات.

وأظهرت الصورة الواردة من طهران، متظاهرين يتصدون لقوات الأمن ونساء يضرمن النار في حجابهن. وردد متظاهرون في طهران: “لا للحجاب، لا للعمامة، نعم للحرية والمساواة”.

وأفادت وكالتا تسنيم وفارس (شبه رسميتان)، اليوم الخميس، بأن أحد أعضاء منظمة الباسيج شبه العسكرية الموالية للحكومة، قُتل طعنا في مدينة مشهد في شمال شرق البلاد، أمس الأربعاء. ووردت تقارير حادث الطعن على موقع تيليغرام للوكالتين إذ لا يمكن الوصول إلى موقعيهما الإلكترونيين. ولم يصدر تأكيد رسمي للحادث.

برای واضح‌تر شدن وضعیت جنگی کشور و گستردگی اعتراضات، در این رشته‌توییت یک ویدیو از هر شهر که دیشب، سی شهریور اعتراضات در آنجا ادامه داشته می‌گذاریم.

وقالت تسنيم أيضا إن عضوا آخر من الباسيج قُتل أمس، الأربعاء، في مدينة قزوين نتيجة إصابته بعيار ناري على أيدي “مثيري الشغب والعصابات”، ليصل إجمالي عدد أفراد الأمن الذين قتلوا في الاضطرابات إلى أربعة.

وأظهر مقطع فيديو نشره حساب “تصوير 1500″، الذي يركز على احتجاجات إيران ووصل عدد متابعيه إلى نحو مئة ألف على “تويتر”، قيام محتجين في شمال شرق البلاد بالهتاف “نموت نموت وتعود إيران” بالقرب من مركز للشرطة تشتعل فيه النيران.

وتخشى السلطات في إيران من تجدد الاضطرابات التي شهدتها البلاد عام 2019، احتجاجا على ارتفاع أسعار البنزين، والتي كانت الأكثر دموية في تاريخ الجمهورية الإسلامية. وذكرت وكالة “رويترز” أن تلك الاحتجاجات شهدت سقوط 1500 قتيل.

Exit mobile version