أسفر زلزال قوي ضرب غرب المكسيك الاثنين عن مقتل شخصين وأثار الذعر على بعد مئات الكيلومترات في العاصمة مكسيكو، تزامنا مع ذكرى زلزالين مدمّرين في 1985 و2017.
وقال الدفاع المدني إن الوفاة الثانية سُجلت في ولاية كوليما المجاورة لميتشواكان حيث كان مركز الهزة قرب سواحل المحيط الهادىء.
وقالت المسؤولة عن الدفاع المدني لورا فيلازكيز إن “امرأة أصيبت بجروح بالغة بعد ان سحقت بجدار انهار عليها وتوفيت” في مدينة مانزانيلو الساحلية.
واهتّزت المباني وهرع سكان العاصمة إلى الشوارع عندما ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7,7 درجات، بحسب وكالة رصد الزلازل الوطنية.
وأفاد الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على تويتر بأن شخصا قتل جراء سقوط حطام في مركز تسوق في مانزانيو في ولاية كوليما غربا. لكنه أشار إلى عدم وجود أي أضرار خطيرة في مكسيكو.
كما أصيب تسعة أشخاص في ولاية كوليما الصغيرة على بعد أقل من 200 كيلومتر من كولكومان مركز الزلزال.
وقالت غابريلا راميريز (58 عاما) التي تقطن مكسيكو “اعتقدت بأنني سأصاب بنوبة قلبية! هذه المنطقة معرّضة للخطر إلى حد كبير إذ أن العديد من المباني التي تضررت جراء زلزال العام 2017 لم تصلّح، والامر أسوأ في ظل الخوف من (الموت) سحقا” تحت الأنقاض.
وما زال كثيرون في العاصمة المكسيكية لم يتجاوزوا الصدمة التي أحدثها الزلزال الذي أودى بمئات الأشخاص قبل خمس سنوات.
وكان زلزال الاثنين ثالث هزّة كبيرة مسجّلة تضرب الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية في تاريخ 19 أيلول/سبتمبر.
لكن توقيته ليس إلا صدفة، بحسب ما ذكرت وكالة الزلازل الوطنية.
وأفادت “لا يوجد سبب علمي لتفسير الأمر”.
من جهته، اعتبر فيديريكو غارسيا (57 عاما) بأنها “صدفة كبيرة للغاية! لا أستبعد أن ذلك قد يكون رسالة من الله”.
قرعت أجراس التحذير من زلزال في مكسيكو بعد أقل من ساعة من تنظيم المدينة تمرينات طارئة كجزء من سلسلة فعاليات أقيمت لإحياء ذكرى كارثتي العامين 1985 و2017.
وتقع المكسيك في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا وبركانيا يعد الأكبر في العالم تعرف بـ”حزام النار”.
في 19 أيلول/سبتمبر 2017، أسفر زلزال بقوة 7,1 درجات عن مقتل 369 شخصا، معظمهم في العاصمة.
وفي التاريخ نفسه من العام 1985، وقع زلزال بقوة 8,1 درجات دمر وسط مكسيكو وخلف أكثر من عشرة آلاف قتيل ودمّر مئات المباني.