أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الثلاثاء، أن ما يسمى إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي نقلت الأسير مشير عبد القادر الشحاتيت يوم الجمعة الماضي من مشفى شعاري تسيدك إلى قسم العزل بسجن عيادة الرملة بعد اكتشاف فيروس مُعدي عنده، وفق ما أفاد به أطباء عيادة الرملة للأسرى القابعين في السجن، وهو حتى تاريخه ما زال معزولًا عن باقي الأسرى.
وأوضح أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن عوفر، أن إدارة السجن قامت الأسبوع الماضي بنقل الأسير مشير الشحاتيت بشكل عاجل إلى مشفى شعاري تسيدك بعد أن تدهور وضعه الصحي، وهم لا يعلمون تفاصيل وضعه الصحي ولم تبلغهم الإدارة أي شيء عن حالته الصحية.
وأشارت مهجة القدس إلى أن الأسير الشحاتيت عانى على مدار الشهور الماضية من ارتفاع متكرر في درجات الحرارة، واستمر ذلك قبل نقله إلى المستشفى مؤخرًا بعد أن ساء وضعه الصحي بشكل ملحوظ، وبعد ضغوطات على إدارة سجن عوفر تم نقله للمشفى بداية شهر أغسطس الماضي، حيث تم نقله إلى مشفى أساف هروفيه في الداخل المحتل، وتبين وفقًا للفحوصات الطبية التي أجريت له ظهور مشكلة في كريات الدم، وانخفاض في نسبة الدم والتهابات حادة، وبعد التصوير تبين أن هناك كتلة في نهاية الأمعاء الغليظة، ما استدعى لإجراء عملية جراحية عاجلة له. علمًا أنه وقبل اعتقاله الحالي لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية تذكر.
وأضافت: إن الأسير مشير الشحاتيت مكث نحو 10 أيام في سجن عيادة الرملة وقامت مصلحة سجون الاحتلال بإعادته إلى سجن عوفر بالرغم من حاجته الماسة للبقاء في المشفى للعلاج وإجراء فحوصات أخرى لمعرفة مشكلة انخفاض نسبة الدم، وبدا ذلك واضحًا مؤخرًا عندما ساء وضعه الصحي مجددًا بعد أن تم نقله لسجن عوفر، وهو يعكس الإهمال والاستهتار بحياة الأسرى المرضى وتركهم فريسة للمرض ينهش أجسادهم ضمن سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.
ودعت المؤسسات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى أن تلعب دورًا مهمًا ومؤثرًا وفاعلًا أمام كل ما ترتكبه دولة الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، والعمل على فضح الانتهاكات التي تمارسها مصلحة سجون الاحتلال بحقهم أمام الرأي العام العالمي ومنها سياسة الإهمال الطبي المتعمد، والعمل على إرسال أطباء مختصين بشكل منتظم إلى السجون للاطلاع على أوضاع الأسرى وتقديم العلاج اللازم لهم، وفقًا لاتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية ذات العلاقة.
جدير بالذكر أن الأسير مشير الشحاتيت من بلدة دورا بمحافظة الخليل ولد بتاريخ 27/12/1986م، وهو متزوج، وأب لثلاثة أطفال، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 26/10/2020م، وحولته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي اتهام، وقد أصدر الاحتلال خلال اعتقاله الحالي خمسة أوامر اعتقال إداريّ بحقّه، بلغ مجموعها حتى تاريخه 22 شهرًا بشكل متواصل، وهو أسير سابق، وله اعتقالات عديدة في سجون الاحتلال الصهيوني، وهو ينتمي لصفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.