قتل فجر يوم الثلاثاء، مواطن جراء اشتباكات عنيفة وقعت بمدينة نابلس في الضفة الغربية بين مسلحين والأمن الفلسطيني.
واعتقل الأمن الفلسطيني مساء يوم الاثنين، قائد كتائب القسام في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، مصعب اشتية 30 عاماً.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة من الأمن الوقائي اعترضت المركبة التي كان يستقلها اشتية والشاب عميد طبيلة بالقرب من كلية الروضة، واختطفتهما بقوة السلاح.
وأكدت مصادر عائلية، أنهم لم يبلغوا رسمياً من السلطة باعتقال ابنهم مصعب، نافية الشائعات التي تروجها أجهزة السلطة بأنه قد سلم نفسه طواعية.
وسادت حالة من التوتر مدينة نابلس عقب الإعلان عن اعتقال اشتية، ودعت مجموعات “عرين الأسود” لمسيرة احتجاج على دوار الشهداء وسط المدينة.
وأغلق شبان عددا من الشوارع الرئيسة بالإطارات المطاطية، وخرج عشرات المقاومين بمسيرة في ميدان الشهداء أطلقوا خلالها النار في الهواء تعبيرا عن الاحتجاج على اعتقال اشتية.
كما خرجت مسيرة بمخيم بلاطة شرقي نابلس، أطلقت خلالها هتافات منددة بالتنسيق الأمني.
وانتشرت أجهزة السلطة في ميدان الشهداء ودفعت بعدد من الآليات المصفحة، ودارت مواجهات عنيفة بينها وبين عشرات الشبان الذين رشقوها بالحجارة مرددين هتافات مناوئة للسلطة، فيما أطلق عناصر الأجهزة الرصاص وقنابل الغاز بكثافة.
وأعلن الهلال الأحمر عن إصابة ثلاثة مواطنين خلال الاحتجاجات، أحدهم أصيب برأسه ووصفت إصابته بالخطيرة.
فصائل تدين..
حركة الجهاد، أدانت اعتقال أمن السلطة للمطارد مصعب اشتية وطالبت بالأفراج الفوري عنه حقناً للدماء.
وقال محمد علام القيادي في الجهاد، إننا صدمنا وصعقنا من التصرف الأهوج من اعتقال السلطة لرفيق الشهداء القائد قفيشة.
وتابع، هذا الفعل الشنيع صفحة سوداء وندعو أبناء أجهزة السلطة للسير على نهج أبطال جلمة ونحذرهم من استمرار التنسيق الأمني، مشدداً أنّ شعبنا لن يرحم من اعتقل الشرفاء وسرب اسرارهم للاحتلال.
وأدانت حركة حماس، اعتقال الأجهزة الأمنية المطارَدَيْن المقاومين مصعب اشتية وعميد طبيلة من نابلس، مطالبةً بضرورة الإفراج الفوري عنهما وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين.
وأكدت حماس في بيان لها، بينما يستمر العدو في عمليات القتل والاعتقال والتهويد والاستيطان، تتماهى السلطة معه باستمرار التنسيق الأمني وقمع أبناء شعبنا وملاحقة واعتقال المقاومين؛ في سلوك خارج عن كل أعرافنا الوطنية.
ودعت، السلطة وأجهزتها الأمنية إلى الكف الفوري عن سياساتها اللاوطنية بحق الشرفاء والمقاومين، والكف عن منح الاحتلال خدمات أمنية على حساب شبابنا وثوابتنا الوطنية.
كما دعت، أبناء شعبنا وفصائلنا وقوانا الوطنية إلى إدانة سياسة الاعتقال السياسي، وبذل كل جهد لإنهاء هذه المهزلة المتواصلة، والعمل الفوري للإفراج عن المعتقلين المناضلين كافة في سجون السلطة وأجهزتها الأمنية.