حيفا: دعت لجنة المتابعة العلياـ إلى أوسع مشاركة شعبية في إحياء الذكرى الـ42 لهبة القدس والأقصى، التي ستجري في مدينة عرابة في البطوف.
كما دعت اللجنة، في بيان لها، إلى مشاركة القيادات الحزبية والبلدية والشعبية في وضع الأكاليل على أضرحة شهداء هبة القدس والأقصى في جت وأم الفحم ومعاوية والناصرة وكفر كنا وكفر مندا وسخنين وعرابة.
وكانت سكرتارية لجنة المتابعة، قد اجتمعت يوم السبت، في مقرها في مدينة الناصرة بمشاركة وفد من اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ضم: سكرتير اللجنة ورئيس بلدية عرابة عمر نصار، ورئيس مجلس كفر قرع فراس بدحي، ورئيس مجلس بير المكسور خالد حجيرات، والقائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة سامح عراقي، ومركّز ملف مكافحة العنف والجريمة في اللجنة القطرية محمود نصار.
وفي بيانه، توقف رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، عند الأوضاع في مجتمعنا في ظل اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، حيث أكّد على أن أيّ جهد أو عمل متعلق بالانتخابات يجب أن محكومًا للمسؤولية الوطنية والاجتماعية ومحتكمًا للثوابت الوطنية المرتبطة بالنضال من أجل حقوق شعبنا الفلسطيني وتحقيق الحقوق القومية والمدنية لجماهير شعبنا في الداخل، والتأكيد على صيانة الدور المرجعي الوحدوي للجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.
الأسباب التي قادت لهبة القدس والأقصى ما زالت قائمة
وتحدث رئيس المتابعة بركة، عن الذكرى الـ42 لهبة القدس والاقصى مؤكدًا أن الأسباب التي قادت إلى تلك الهبة البطولية ما زالت قائمة حتى اليوم من تصعيد يومي للانتهاكات والعدوان من الاحتلال الإسرائيلي، وأذرعه المختلفة ضد المسجد الأقصى المبارك وضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار بركة، إلى إغلاق ملف استشهاد الشاب محمد كيوان في هبة الكرامة في أيار من العام الماضي، مؤكدا أن إغلاق هذا الملف وإغلاق ملفات شهداء هبة القدس والاقصى الـ13 في العام 2000، تدل على ذعر إسرائيل من حقيقة جرائمها وعلى إمعان إسرائيل في عقليتها الاجرامية التي تبيح قتل الفلسطيني وهدر دمه.
واقترح بركة، أن تكون المسيرة المركزية في ذكرى هبة القدس والاقصى في مدينة عرابة في يوم السبت 1\10\2022 على ان يسبقها زيارات لأضرحة الشهداء ووضع أكاليل الزهور.
حماية ورعاية المؤسسة الإسرائيلية لعصابات الإجرام حقيقة معلنة
وتطرق إلى التصاعد المستمر في جرائم القتل والعنف في مجتمعنا وآخرها مقتل الشاب محمد خطيب في دير حنا، مشيرًا إلى أن ما كنا نتداوله بشأن تورط المؤسسة الإسرائيلية ليس في التقصير في مكافحة عصابات الاجرام، بل في حماية ورعاية هذه العصابات أصبح حقيقة معلنة من المؤسسة نفسها.
وأشاد بركة، بالوقفات الشعبية الحاشدة ردا على الجرائم التي وقعت في ام الفحم ودبورية والمزعة.
كما توقف عند ممارسات السلطات الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا في النقب وآخرها سعي المؤسسة الى ترحيل عائلة الدبسان والتنكر لحقها في ارضها، وذلك الى جانب ما يتعرض له مسجد بئر السبع من تدنيس وانتهاكات وإقامة “احتفالات” مجون وخمور فيه من قبل بلدية بئر الاسبع ورئيسها العنصري.
وعبّر بركة، عن وقوف لجنة المتابعة إلى جانب مستشفى الناصرة (الإنجليزي) الذي يتعرض مع باقي مستشفيات مدينة الناصرة الى تضييقات والى اجحاف في الميزانيات من قبل وزارتي المالية والصحة قياسا لباقي مستشفيات البلاد.
وأشاد بالدور الذي تقوم به مستشفيات الناصرة في تقديم خدمات صحية راقية لمئات الوف المواطنين العرب.
بيانات حول أوامر الهدم ومخططات المواجهة
من جهتهما، قدم المحاميان فراس بدحي رئيس مجلس كفر قرع وسامح عراقي القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة بيانين شاملين حول أوامر الهدم التي أصدرتها السلطات في المثلث عمومًا وفي الطيرة وكفر قرع خصوصًا.
وأشارا إلى، أن السلطة المحلية تقوم بدورها في التخطيط لتوسيع مناطق البناء إلا أن الدولة تماطل في المصادقة على المخططات وتسارع الى اصدار أوامر هدم.
وقدم رئيس مجلس كفر قرع، اقتراحات عملية لمواجهة أوامر الهدم والتي جرى اعتمادها بالكامل من قبل لجنة المتابعة.
وقدم رئيس مجلس بئر المكسور خالد حجيرات رؤيته التي قادت الى النجاح في وقف أوامر هدم في قريته، كما قدم مع مركز ملف العنف في اللجنة القطرية محمود نصار بيانا حل عمل اللجنة القطرية لمكافحة الجريمة والعنف سواء على مستوى المؤسسات الرسمية أو على مستوى العمل في داخل قرانا ومدننا.
من ناحيته، قدم عضو لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة قدري أبو واصل بيانا حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال متوقفا بشكل خاص عند الاضراب البطولي الذي خاضه وانتصر فيه الأسير خليل العواودة، وعند الأوضاع الصحية التي يواجهها الأسير ناصر أبو حميد والتي تتهدد حياته بشكل مباشر والتي تستوجب نضالا شعبيا لإطلاق سراحه على الفور.
من جهته، أبدى سكرتير اللجنة القطرية للرؤساء ورئيس بلدية عرابة عمر واكد نصار ترحيبه بالمسيرة المركزية في ذكرى هبة القدس والاقصى في مدينته عرابة ودعا مركبات لجنة المتابعة والسلطات المحلية واللجان الشعبية في البطوف الى اجتماع يوم السبت القادم لوضع الترتيبات العملية لإحياء الذكرى.
في نهاية الاجتماع اتخذ الاجتماع القرارات التالية:
-الدعوة الو أوسع مشاركة في احياء الذكرى ال-42 لهبة القدس والاقصى في مدينة عرابة في 1د10د2022 بشكل وحدوي، مع التأكيد على ان شعارات احياء الذكرى هي شعارات لجنة المتابعة فقط والتأكيد على منع ادخال اية شعارات او رموز فئوية او حزبية وان العلم الوحيد الي يمكن رفعه في احياء الذكرى هو العلم الفلسطيني او الاعلام السوداء.
– إقامة طاقم حقوقي وحدوي خاص وتنظيم خيمات احتجاج في المناطق التي يتهددها هدم البيوت على ان تكون البداية في كفر قرع والطيرة بالتعاون بين السلطة المحلية واللجان الشعبية والاهالي المتضررين تحت رعاية لجنة المتابعة العليا، وذلك كبداية في مشروع كفاحي يتصاعد حسب الحاجة.
– تحية الدور الذي تقوم السلطات المحلية واللجان الشعبية ولجنة افشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة لكفح العنف والجريمة، مع التأكيد على تحميل السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية عن الضحايا وعن استفحال العنف والجريمة والسوق السوداء وتجارة السلاح.
– لجنة المتابعة تؤكد وقوفها الى جانب مستشفى الناصرة، إدارة وأطباء ومستخدمين، لنيل حقوقه كاملة، وفق ما اتفق عليه لدى زيارة وفد المتابعة للمستشفى في الأسبوع الماضي.
– تحية لأسرى الشعب الفلسطيني في سجون احتلال إسرائيل وبالأخص وجود 752 معتقلا اداريا فلسطينيا.
المتابعة تدعو للمشاركة في الوقفة التي دعت اليها لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة امام سجن الرملة للمطالبة بإطلاق سراح الأسير القائد ناصر أبو حميد والذي يواجه خطر الموت وذلك يوم الثلاثاء 20\9\2021 في الساعة الخامسة بعد الظهر.
– لجنة المتابعة تدين الامر التعسفي الذي أصدرته وزيرة الداخلية بمنع الشيخ رائد صلاح من السفر الى خارج البلاد وهذه المرة بحجة نشاطه ودوره في لجان افشاء السلام، وكأن لجان افشاء السلام تشكل خطرا على دولة إسرائيل ليس فقط في البلاد انما خارجها أيضا.