أعلنت وزارة السياحة والآثار في قطاع غزة، اليوم الأحد، تفاصيل الكشف الأثري الجديد شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن كوارها الوطنية عملت بشكل يومي فور التبليغ عن الكشف الأثري منذ ما يزيد عن شهر على التعرف عن كثب عن ماهيته وشواهده، واعداد الدراسات التاريخية من واقع المظاهر السطحية والمقتنيات الأثرية المستخرجة من الموقع وفق الطرق العلمية، مبينةً أن طواقمها الفنية عملت على تحديد امتدادات الموقع وأبعاده بحفر 10 مجسات علمية تبرز من خلالها معرفة التفاصيل للمكان وآلية سير العمل والمدلولات الحضارية، والتي تعد مقدمة وبداية للتنقيب الأثري الشامل للموقع المكتشف.
وأضافت أنه نتج عن الكشف المبدئي الأثري المستمر في الموقع وجود مجموعة من: الأرضيات الفيسفائية، وأيقونات حيوانات تؤرخ للعصر البيزيطي، ورسومات رائعة تجسد الحياة الاجتماعية، ومجموعة أخرى من الأرضيات ذات الأشكال الهندسية، وبعض المعالم والشواهد العمرانية للجدران الأثرية، ومقتنيات فخارية وقوارير زجاجية.
وذكر الوزارة، أن هذا الكشف يزودها بمعلومات وتفاصيل تاريخية عن الحضارات القديمة والإنثروبولوجي في غزة، والعلاقات التاريخية والاقتصادية بمحطيها الإقليمي القديم والمكانة لفلسطين عبر العالم، مشيرةً إلى أنها ستوفر للجمهور تفاصيل حال التنقيب وكشف أسرارها.
وأوضحت أن الكشف الأثري ما زال في بدايته، مؤكدةً أنها تنتظر معرفة المزيد من الأسرار والقيم الحضارية، في مختلف الحقب التي عاشت على أرض غزة، لافتةً إلى أن طواقمهما الوطنية تعمل بالشراكة مع خبراء وعلماء آثار دوليين من المدرسة الفرنسية للآثار.
وأعرب الوزارة، عن شكرها للمواطن الفلاح سليمان النباهين وعائلته على عظيم صنيعهم وانتمائهم وحسهم الوطني العالي، والذين بادروا بإبلاغ الجهات المختصة وحافظوا على الإرث التاريخي.
كما وجهت شكرها لرئاسة متابعة العمل الحكومي لإسنادها الوزارة في تأدية رسالتها الحضارية، واصدارها التعليمات باستملاك الأراضي في الموقع المكتشف وتعويض أصحابها وتسهيل المهام المطوية للحفاظ علي المعلم الأثري الهام.
وأكدت الوزارة، أن طواقمها الفنية مستمرة في تأدية مهامها اليومية لاكتشاف تفاصيل الموقع الاثري الهام، مشددةً على أنها تؤدي دورها السيادي في ترسيخ الوجود الحضاري للشعب الفلسطيني، وتعزيز حفظ الموروث الثقافي التاريخي الفلسطيني عبر الحفاظ على المواقع التاريخية الاثرية، وإبراز معالمها والتنقيب عما تحتويه في باطنها من كنوز الحضارات من مختلف العصور والحقب الزمنية.