أعلن محمد أنور عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إطلاق مبادرة لعودة آمنة للمصريين بالخارج، في خطوة جديدة تتوافق مع خطوات سابقة بإطلاق سراح ناشطين سياسيين ومنتمين لتيارات سياسية مختلفة، وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني.
وذكر السادات، في بيان، يوم السبت، صادر عن حزبه أن هناك شروطا للعودة لمن يرغب، منها عدم مخالفة دستور البلاد وألا تكون صادرة ضده أحكام أو متورطا في عنف وألا يكون منتميا لجماعة إرهابية أو محظورة -كجماعة الإخوان والحركات المسلحة التابعة لها، مطالبا الراغبين بالتواصل وإرسال تاريخ مغادرتهم البلاد وكذلك صورة عن جواز سفرهم.
ترحيب رسمي
كما أكد، أن هذه المبادرة تلقى ترحيبا من مؤسسات الدولة المختلفة في ظل دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني، موضحًا أنه تم وضع رؤية لاحتواء شباب المصريين المتواجدين بالخارج ممن حكمت الظروف بتواجدهم لأسباب مختلفة سواء كانوا باحثين أو صحافيين أو عاملين بشكل عام.
وأضاف السادات، أن تلك المبادرة تستهدف أي مصري مقيم بالخارج ويود الرجوع بشرط أن تكون عودته مرتبطة بعدم مخالفته القوانين والتشريعات الوطنية ودستور البلاد في حال رجع إلى ممارسة العمل السياسي وأي نشاط اجتماعي أو مدني آخر.
عودة وائل غنيم
وكان الناشط السياسي وائل غنيم كان أعلن مؤخرا عودته إلى مصر بعد سنوات من الإقامة خارجها، مقدماً اعتذاره عما بدر منه في حق بلاده خلال حراك يناير 2011، واستعداده لخدمة قضايا وطنه.
يذكر أنه في نهاية إبريل الماضي وخلال إفطار الأسرة المصرية أعلن السيسي إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي، لإطلاق سراح بعض السجناء من التيارات السياسية والثورية.
فيما كشف طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي في حديث سابق مع “العربية.نت” أن اللجنة وبمجرد تفعيلها وضعت مجموعة من الآليات السريعة للتواصل معها، وتحديد معايير المعتقلين والمحبوسين الذين يمكن أن يشملهم العفو الرئاسي. كما أوضح حينها أن قرارات العفو الرئاسي، وجهت رسالة بفتح صفحة جديدة مع كافة أطياف القوى والتيارات المختلفة.