نظمت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، مساء السبت، وقفة إسناد للمعتقل المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، الذي يعاني أوضاعا صحية صعبة.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وصورا للمعتقل أبو حميد، ورددوا الشعارات المطالبة بالإفراج الفوري عنه، في ظل التدهور الشديد الذي طرأ على صحته، نتيجة سياسة الإهمال الطبي داخل معتقلات الاحتلال.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن هذه الوقفة تأتي للمطالبة بضرورة الإفراج عن المعتقل ناصر أبو حميد ليقضي أيامه الأخيرة بين أحضان عائلته، حيث أنه وصل إلى حالة ميؤوس منها ولا يتلقى أي علاج حاليا لعدم جدوى العلاج، مشيرا إلى أن خبر استشهاده بات متوقعا في أي لحظة.
ودعا رئيس نادي الأسير إلى ضرورة تفعيل قضية المعتقلين المرضى على المستويين المحلي والدولي.
من جانبه، قال أمين سر حركة “فتح” في محافظة رام الله والبيرة موفق سحويل، إن الرسالة من هذه الوقفة للعالم وللاحتلال الإسرائيلي هي “أننا نريد ناصر أبو حميد حياً”، وأن على المجتمع الدولي أن يضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنه، خاصة بعد التقارير الطبية الصادرة عن المستشفى الذي نقل إليه من المعتقل بأن وضعه الصحي أصبح حرجا وجسده لا يستقبل أي علاج.
وأضاف أن المعتقل أبو حميد واحد من أعلام الشعب الفلسطيني ومناضليه، وأمضى ما يزيد عن 35 عاما في معتقلات الاحتلال، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام الإهمال الطبي المتعمد بحقه.
ولفت إلى أن هذه الوقفة تأتي استمرارا لسلسلة الفعاليات المساندة للمعتقل ناصر أبو حميد وللمطالبة بالإفراج الفوري عنه.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قد حذرت اليوم من استشهاد المعتقل المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله، في أي لحظة.
وأوضح المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه، أن الاحتلال مارس الإهمال الطبي بحق أبو حميد، ولم يعد منذ شهرين يتلقى أي جرعة علاج، لأن جسده لم يعد يقوى أو يتجاوب مع تلك العلاجات.
وكان نادي الأسير، قد أعلن الخميس، صدور تقرير طبي جديد، يفيد بأن أبو حميد يحتضر.
وكشفت عائلته في تصريح سابق، أن التوصية الطبية التي حصل عليها خلال الساعات الأخيرة، تدعو إلى فحص إمكانية السماح له بالخروج من المعتقل ليقضي أيامه الأخيرة بين عائلته.
الأسير أبو حميد (49 عاما)، من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.