قالت قناة كان العبرية، اليوم الجمعة، إن كل مسؤولي الأمن في “إسرائيل” يلقون باللوم على السلطة الفلسطينية لضعفها في مواجهة التصعيد في الضفة الغربية.
وتسألت مراسلة القناة كارميلا منشه في تغريدة: “منذ متى السلطة مسؤولة عن أمن مواطني “إسرائيل” وجنودها؟
وكان وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي بيني غانتس قد دعا السلطة الفلسطينية، إلى بذل المزيد من الجهد لمكافحة فصائل المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، وسط تصاعد العمليات ضد جنود الاحتلال الأسرائيلي هناك.
من جانبه قال رئيس الشاباك رونين بار، خلال لقاءه مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف منذ أيام، إن الشاباك يدعم خطوات تعزيز السلطة الفلسطينية ويعمل على دفعها إلى الأمام، لكن بسبب أن فترة الانتخابات في إسرائيل حساسة للغاية، فإن ذلك يجعل من الصعب اتخاذ قرارات في هذا الشأن.
ونقل رافيد عن مصادر مطلعة على فحوى المحادثة، أن رئيس الشاباك أبدى قلقه الشديد بشأن حالة السلطة الفلسطينية وقدرتها الأمنية على العمل.
وقدم بار، معطيات تتعلق بعدد الهجمات الفلسطينية التي نفذت في الأشهر الأخير مقارنةً بالعام الماضي، وقال: إن “إسرائيل لا تريد دخول المدن الفلسطينية ولكنها تفعل ذلك بسبب عدم وجود حل آخر”.
وأضاف بار في حديثه للمسؤولة الأميركية:”الوضع على الأرض أسوأ مما يبدو” .
كما التقت ليف مع منسق العمليات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، والذي قدم لها “صورة قاتمة” للوضع في الضفة الغربية. كما ذكر رافيد.
وقال عليان للمسؤولة الأميركية، إنه يبذل كل ما في وسعه لتحقيق الاستقرار في الموقف لكنه أكد أنه يخشى ألا يكون ذلك كافيا “لوقف كرة الثلج”.
وأشار إلى الإجراءات المدنية والاقتصادية الإضافية التي يمكن اتخاذها لتحقيق الاستقرار، لكنها تخضع لسلطة المستوى السياسي وليست تحت سلطته.
كما التقت المسؤولة الأميركية، مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال خولتا، والذي قالت له إن السلطة الفلسطينية يمكن أن تنهار، والكرة في ملعب إسرائيل حين يتعلق الأمر باستقرار الوضع في الضفة الغربية.
وأخبرت خولتا أن السلطة الفلسطينية تفقد المزيد والمزيد من السيطرة على الضفة الغربية، وقالت له “ننصحك باتخاذ خطوات عاجلة لمساعدتهم”.
ورفض مكتب رئيس الشاباك ومكتب منسق العمليات الحكومة الأخيرة، ووزارة الخارجية الأميركية التعليق على ما ورد في التقرير.
ومن المتوقع أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد مناقشة حول تقييم الوضع، اليوم الخميس، فيما يتعلق بالتصعيد في الضفة الغربية والخطوات التي يمكن أن تتخذها إسرائيل لتقوية السلطة الفلسطينية.