دعا وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي بيني غانتس السلطة الفلسطينية، إلى بذل المزيد من الجهد لمكافحة فصائل المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، وسط تصاعد العمليات ضد جنود الاحتلال الأسرائيلي هناك.
وطالب غانتس في تصريح من مقر المخابرات العسكرية السلطة الفلسطينية “ليس فقط التحدث ضد الإرهاب ولكن العمل ضده”، مشيرا إلى أن “السلاح في الشوارع وغياب الحكم يضران أولا وقبل كل شيء بالسكان الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية نفسها”.
وأضاف: “لقد نقلت هذه الرسالة مرة أخرى اليوم لقيادة السلطة الفلسطينية”، مشددا على “أننا لن نسمح للمسلحين الذين يسعون لقتل الإسرائيليين بالتجول في المنطقة”.
وأكد “أننا سنلاحقهم ونوقفهم في القرى والمدن والطرق وحيثما يكون ذلك ضروريا”، مشيرا إلى أنه “في الوقت نفسه، سنواصل تقوية العناصر المعتدلة والسماح للأغلبية غير المتورطة في الإرهاب بالحصول على رزق جيد وروتين يومي”.
كلام غانتس جاء بعد يومين من تصريحات أدلى بها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، وقال فيها إن “عجز أجهزة أمن السلطة الفلسطينية” هو أحد الأسباب وراء تزايد ما سماه “الإرهاب” بالضفة الغربية.
وتصاعدت العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ضد ما يقول إنهم مطلوبون متورطون في تنفيذ أو التخطيط لهجمات ضد جنوده.
وأسفرت تلك الحملة عن إستشهاد ما لا يقل عن 85 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري ما يجعله أكثرب الأعوام دموية منذ 2016، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فضلا عن اعتقال نحو 1500 فلسطيني، منذ بدء عملية “كاسر الأمواج” الإسرائيلية بالضفة أواخر مارس/آذار الماضي، وفق تصريحات سابقة لكوخافي.
وتصاعدت عمليات المقاومة التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية بالضفة بشكل ملحوظ مؤخرا، ما أثار قلق الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت صحيفة “هآرتس”، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، سيعقد غدا الخميس، مداولات موسعة مع قادة الأجهزة الأمنية لتقييم الوضع في السلطة الفلسطينية، على خلفية “تراجع مكانتها”، والتباحث حول “وسائل غايتها المساعدة لتعزيز قوتها”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن “إسرائيل تستند في هذه الأثناء إلى حقيقة أن قوات الأمن نجحت حتى الآن في لجم تسلل نسبي للإرهاب والجريمة إلى داخل إسرائيل، على خلفية التدهور الحالي في الضفة الغربية”.