ينظم موظفون من شركتي “غوغل” و”أمازون” الأميركيتين، يوم الثامن من أيلول الجاري، ثلاث وقفات أمام مقار الشركتين في الولايات المتحدة الاميركية، احتجاجًا على العقد الذي وقعته إدارة الشركتين مع حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي، لنقل قاعدة بيانات جيش وشرطة الاحتلال إلى تكنولوجيا الغيوم المملوكة للشركتين.
ويشارك في تنظيم الوقفات المتوقع اقامتها في مدن سان فرانسيسكو ونيويورك وسياتل منظمة “لا لتكنولوجيا الفصل العنصري” لمنع اسرائيل من استخدام التكنولوجيا في جرائمها المرتكبة بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
واطلقت المنظمة التي أسست العام الماضي، حملة للتوقيع على عريضة موجهة لإدارة الشركتين وقع عليها حتى الان ما يقارب اربعين ألف مواطن أميركي لمطالبتهما “بالتوقف عن التعامل مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والانسحاب من عقد مشروع “نيمبوس”.
وأكدت العريضة تضامنها مع المئات من موظفي أمازون وغوغل الذين يطالبون بشجاعة بالانسحاب من عقد مشروع “نيمبوس”.
ونوهت الى أن تقارير صدرت عن منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة بيتسيلم الإسرائيلية الرائدة، اللتين أكدتا أن الجيش والحكومة الإسرائيليين يحافظان على نظام الفصل العنصري الذي يحكمون فيه حياة الفلسطينيين ويحرمونهم من حقوق الإنسان الأساسية.
ونددت بانتهاكات الحكومة الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني، في أعقاب الهجوم العسكري الأخير على قطاع غزة.
وقالت العريضة: أظهرت استطلاعات الرأي التي اجريت هذا العام في الولايات المتحدة أن أعدادا متزايدة من الاميركيين يعارضون تواطؤ حكومتهم في انتهاكات حقوق الإنسان كالتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية وتدمير الجيش الإسرائيلي للمنازل السكنية.
واشارت إلى أنها تحمل ذات مطالب الاميركيين في الثمانينيات عندما طالبوا بقطع العلاقات مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، وقالت: حان الوقت الآن للنهوض لدعم حقوق الإنسان الفلسطيني، ونأمل أن تنتهز الشركتان هذه الفرصة لتكون على الجانب الصحيح من التاريخ لتقف مع مواقف موظفيها والرأي العام الأميركي وفي جميع أنحاء العالم لبناء عالم أفضل للجميع.