الكشف عن تفاصيل جديدة حول العملية العسكرية الأخيرة على غزة.. هل كانت كافية لمواجهة “حزب الله”؟
استعرض موقع “واللا” العبري بعض تفاصيل “عملية الفجر” التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في 5 من الشهر الماضي ضد قطاع غزة، وطرح أسئلة حول كيف ستكون المعركة القادمة مع “حزب الله”؟.
الموقع وصف العملية بأنها “واحدة من أدق وأسرع” عمليات الجيش الإسرائيلي في العقدين الماضيين، وقال إنها “أثبتت قدرات الجيش الإسرائيلي”، وتحدث عن “تسجيل إنجاز هائل خلال 55 ساعة”، وهي المدة المقدرة لها، إلا أن الموقع أشار إلى أن كل ذلك لا يعني أن العملية “”ستكون كافية ضد حزب الله” اللبناني.
وأوضح الموقع: “مع رياح الحرب القادمة من لبنان، فإن التقديرات تشير إلى أن كل ذلك لن يكون كافيا لوقف القصف الصاروخي” للحزب.
موقع “واللا” قال إن العملية ضمت كل قدرات الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى “الشاباك”، مع “القبة الحديدية” والطائرات دون طيار، وغيرها، وهو ما مكن من توجيه ضربة قوية للجهاد الإسلامي، حسب الموقع.
تفاصيل عملية “الفجر”
“واللا” قال إن 51 فلسطينيا قتلوا في قطاع غزة، بينهم “اثنان من كبار قادة العمليات في حركة الجهاد الإسلامي (قائد القطاع الشمالي وقائد القطاع الجنوبي)، إضافة إلى مسؤولين كبار آخرين في الذراع العسكري للحركة”.
وأضاف أنه “تم إطلاق 1175 صاروخا باتجاه إسرائيل”، وأن القبة الحديدية نفذت حوالي 450 عملية اعتراض، وقال إن نسبة النجاح في ذلك بلغت 97 في المئة.
الجيش الإسرائيلي نفذ أكثر من 170 هجوما ضد أهداف للجهاد الإسلامي، حسب الموقع الذي أشار إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن من بين القتلى الفلسطينيين ثلاث نساء، وأكثر من عشرة أطفال، إضافة إلى مئات الجرحى، وزعم مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن بعض الوفيات جاءت “نتيجة لعمليات إطلاق الصواريخ الفاشلة” التي قالوا إنها أسفرت عن سقوط صواريخ داخل قطاع غزة (نحو 200 صاروخ).
ونقل الموقع عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي أن إطلاق صواريخ “الجهاد” لم يكن بجودة عالية، وعزا السبب إلى أن جيشه “أضر بقدرات الحركة قبل وقت طويل من العملية”.
وقال إن من إنجازات “الشاباك” و”أمان” المعلومات الاستخباراتية “الدقيقة التي تم جمعها حول الجهاد على مدى فترة طويلة من الزمن، واختيار التوقيت المناسب لتنفيذ أول هجوم ضد قائد القطاع الشمالي، تيسير الجعبري”.
وأشار إلى أن ذلك تم “في حين كان معظم أعضاء التنظيم “نائمين” ويستعدون لصلاة الجمعة”.
ونقل الموقع عن ضابط في القيادة الجنوبية أن الهجوم كان مباغتا ولم تتوقعه الحركة “فقد صُدموا بالهجوم ولم يتوقعوا حدوثه”.
ماذا سيحدث في المواجهة القادمة؟
أجاب الضابط الإسرائيلي أن “التحدي سيكون أكبر بكثير ضد حماس.. وبالتأكيد ستكون القصة مختلفة ضد حزب الله”.
الأكثر تعقيدا
موقع “واللا” قال إن الجيش الإسرائيلي “راض عن إنجازات عملية “الفجر” ، لكنه في الوقت نفسه يوضح أن منظمة حماس أكثر فتكا وتعقيدا من الجهاد، وكذلك حزب الله، الذي يصوّب أكثر من مئة ألف صاروخ وقذيفة باتجاه إسرائيل”.
وختم الموقع بالقول إن جميع القدرات التي ظهرت في عملية “الفجر” لن تكون كافية لوقف القصف الصاروخي لحزب الله، عندما تسقط آلاف الصواريخ على إسرائيل لعدة أيام، دون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من مواجهة تحديات الإطلاق العديدة.