عبرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن دعمها للاسرى الفلسطينيين في دفاعهم المشروع عن حقوقهم، ومواجهة ما يتعرضون له من قمع وتنكيل واضطهاد وانتقام، والتنصل من التفاهمات ما بين ممثلي الاسرى وإدارة مصلحة السجون التابعة للسلطة القائمة بالاحتلال.
وحملت الامانة العامة في بيان لها سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن تبعات وتداعيات ما يحدث مع الاسرى الفلسطينيين، داعية الهيئات والمنظمات الدولية ذات الصلة بإعلاء صوت الدفاع عن حقوق الاسرى التي تكفلها المواثيق والقوانين الدولية، بما في ذلك إطلاق سراح الشيوخ والأطفال والمرضى والنساء، ووقف سياسة الاعتقال الإداري والمحاكمات الصورية البائسة المسخرة لخدمة الاحتلال وترجمة سياساته باسم العدالة.
وحّيي الأمانة العامة الصمود الأسطوري للأسير خليل العواودة، بإضرابه الطويل عن الطعام تصدياً للاعتقال الإداري، وما حققه من إنجاز لانتزاع حريته بدعم وضغط شعبي رسمي فلسطيني عربي مقدّر.
ودانت الأمانة العامة الحكم الصادر بحق الأسير محمد الحلبي، الذي يؤكد مجدداً ان قضاء الاحتلال ليس الا جزءاً لا يتجزأ من منظومة الاحتلال، وبكل صوره البشعة من استيطان استعماري وتطهير عرقي وفصل عنصري، في سياق حرب الاحتلال المتواصلة على الوجود والحقوق الفلسطينية.
كما دانت الأمانة العامة بأشد العبارات جرائم القتل الميداني المتعمد، والاستهانة بدماء وحقوق الشعب الفلسطيني، حين ارتكبت قوات الاحتلال فجر اليوم استمراراً لمسلسل جرائم التصفية والاغتيالات جريمة اغتيال شابين فلسطينيين في نابلس ورام الله، وتجدد الدعوة لمجلس الأمن والمنظمات الدولية المعنية كافة، بالعمل الجاد لتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من هذا العدوان وجرائم الحرب المتواصلة، وملاحقة مرتكبيها بمساءلة الاحتلال أمام جهات العدالة الدولية.