رصدت لجنة دعم الصحفيين، خلال التقرير الشهري لحالة الحريات الصحفية في شهر أغسطس/آب 2022، أكثر من (129) انتهاكًا ضد الحريات الإعلامية والصحفيين، منها (66) انتهاكًا إسرائيليا، و(7) من الانتهاكات من قبل جهات داخلية فلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة، عدا عن تسجيل أكثر من (56) حالات من الانتهاكات من قبل شركات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني وطمس جرائم الاحتلال.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من (66) انتهاكًا ضد الحريات الإعلامية والطواقم الصحفية، توزعت في اعتقال قوات الاحتلال (4) من الصحفيين، وهم نضال أبو عكر، محمود أبو الحسن، إبراهيم أبو صفية، دينا جرادات، وجميعهم لا يزالون معتقلين.
كما احتجزت عدد (5) من الصحفيين وهم محمد عشو، أحمد الغرابلي، رجائي الخطيب، أيمن قواريق، كما احتجزت عددًا من الصحفيين على حاجز قرب قرية مسافر يطا.
وبِشأن تجديد الاعتقال الإداري وتأجيل محاكمة وتثبيت الاعتقال، سجل التقرير الشهري عدد (10) حالات، حيث تم تثبيت الاعتقال الإداري للصحفي محمد نمر عصيدة لمدة أربعة أشهر، وإصدار قرار بالاعتقال الإداري لكل من عامر أبو عرفة لمدة أربعة أشهر، وفيصل الرفاعي لمدة ستة أشهر، ونضال أبو عكر لمدة خمسة أشهر، ورامز صدقة تأجيل محاكمته ومن ثم إصدار قرار بالسجن الفعلي لمدة عشرة أشهر، كما تمد تمديد محاكمة ومواصلة توقيف طالبة الإعلام دينا جرادات 5 مرات متتالية.
وفي جانب استهداف الصحفيين، بين التقرير أنه أكثر من (13) من الصحفيين والطواقم الإعلامية، تم الاعتداء عليهم وإصابتهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي مستخدمًا الرصاص المعدني وقنابل الغاز السامة وقنابل الصوت وغاز الفلفل والسحل والضرب بالعصا وأعقاب البنادق، من بينهم استهداف الصحفي فادي ياسين بوابل من الرصاص المطاطي، وعلاء بدارنة تم استهدافهما بالرصاص المعدني بالقدم، والمصوّر الحرّ محمد الشريف والاعتداء عليه بالضرب على الرأس والدفع والسحل، وأحمد الغرابلي، ومحمد عشو والذي تم إبعاده لمدة خمسة أيام عن مدينة القدس، لتسجل حالة (1) إبعاد، وكذلك إصابة الصحافية ناهد أبو هربيد، في قدمها اليسرى بجروح ورضوض، جرّاء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي خلال عدوان الثلاثة أيام، لمنزلها في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وسجلت اللجنة، (1) حالة تهديد وترهيب استخدم الاحتلال سلاح قناص أطلق من خلاله ثلاث رصاصات على مقر إذاعة “شباب إف إم” في مدينة نابلس خلال تغطيتها العدوان الإسرائيلي على البلدة القديمة بالمدينة، في محاولة لاستهداف مباشر للعاملين بالإذاعة لحدهم وترهيبهم وتهديدهم لإيقاف البث الإذاعي.
واستمرارًا لطمس جرائم الاحتلال بحق المواطنين، منعت قوات الاحتلال بمشاركة المستوطنين الذين يعرقلون عمل الصحفيين، أكثر من (13) حالة من تغطية اعتداءات الاحتلال بحق المواطنين ومنازلهم، من بينها منع عدد الصحفيين من دخول غزة لتغطية العدوان الإسرائيلي، ومنع الصحفيين من دخول جلسة محاكمة الأسير نائل البرغوثي، ومنع الصحفيين من تغطية منع الاحتلال للمدرسين والطلاب من الاقتراب من مدارسهم في قرية مسافر يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة المحتلة.
فيما تم تسجيل (1) حالة منع من السفر بحق الصحفي أيمن قواريق، تم منعه من السفر عبر معبر الكرامة واحتجازه لمدة أربع ساعات بين الأردن والضفة الغربية، من دون توضيح سبب المنع.
وفي جانب الاقتحام والتحطيم، داهمت قوات الاحتلال عدد(4) لمنازل الصحفيين نضال أبو عكر، ودينا جرادات، ومحمود أبو الحسن وسط تخريب وتكسير بعض أثاث المنزل ومحتوياته بالضفة المحتلة، كما اقتحمت مزرعة الصحفي يسري الجمل والاستيلاء على كل ما فيه من ممتلكات.
فيما سجل تضرر عدد (12) حالة تضرر لمؤسسات ومعدات في قطاع غزة والضفة الغربية حيث تعرضت 10 مؤسسات لضرر والتحطيم جراء قصف الاحتلال لبرج “فلسطين” خلال عدوان الثلاثة أيام في قطاع غزة، فيما تم تحطيم 2 من المعدات الصحافية للمصور الحر غسان أبو عيد بالقدس المحتلة وتحطيم كاميرته ومعداته.
وفي جانب مضايقات الاحتلال وتعذيب الأسرى في سجون الاحتلال سجل التقرير (2) حالة، وهما منع الاحتلال إعطاء طالبة الإعلام دينا جرادات من تناول الدواء كونها مريضة مما أثر على وضعها الصحي وإصابتها بالتعب والإرهاق، وكذلك فرض غرامة مالية بقيمة 3000 شيقل” بحق الصحفي رامز صدقة قبل أن تحكم عليه بالسجن لمدة 10 أشهر.
وفي جانب الانتهاكات الإلكترونية بحق المحتوى الفلسطيني، شنت إدارات مواقع التواصل الاجتماعي والاحتلال الإسرائيلي حملة رقمية ضد الخبر والرواية الفلسطينية، حيث تم تقييد عشرات الحسابات لصحفيين فلسطينيين ونشطاء حساباتهم بسبب العمل الصحفي، وتغطية الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة نابلس ، وشرعت منصات التواصل الاجتماعي إنستغرام وفيسبوك في حذف أي صورة للشهداء وذويهم، وأي كلمة حملت اسمهم أو دلت عليهم، وأي مقطع مصورٍ كان يرثيهم، وفرضت تقييدات على حسابات النشطاء والصحفيين، وحذفت حساباتِ آخرين بشكلٍ كامل.
عرف منهم (56) مواقع وحسابات، حيث حذفت وأغلقت إدارة “الفيس بوك” (45)حساب صحفيين وصفحة وموقع إخباري إعلامي، كما حذفت منصة “إنستجرام” عدد(5) لحسابات صحفيين، فيما أغلقت منصة واتساب عدد(4)، وتيك توك عدد(1).
فيما أقالت وقطعت صحيفة “نيويورك تايمز” علاقتها مع المصور فادي حنونة، وهو صحفي مستقل و”فيكسر” فلسطيني يعمل في قطاع غزة بعد أن أشارت منظمة رقابة إعلامية إلى معاداة سامية متكررة ودعوات للعنف ضد اليهود في منشورات له على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وسجلت لجنة دعم الصحفيين خلال تقريرها الشهري عدد (7) من الانتهاكات، تمثلت في اعتقال عدد (1) الصحفي مجاهد طبنجة، اعتداء (1) حالة مجاهد طبنجة، وتهديد (1)، وتسجيل عدد (1) حالة إغلاق مركز إعلامي ثقافي يهتم بشؤون الأسرى، وتسجيل عدد (2) مضايقات داخل سجون السلطة بحق الصحفي مجاهد طبنجة ومنعه من لقاء محاميه وخضوعه للتعذيب والضرب خلال التحقيق معه وتهديده بعدم البوح بحالة التعذيب التي تعرض لها.
وفي قطاع غزة تسجيل عدد (1) احتجاز على معبر بيت حانون الصحفي عادل الزعنون والتحقيق معه.