قال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة “تبقى متفائلة” بشأن إعادة تطبيق خطة العمل المشتركة في الاتفاق النووي، بعد رغبة إيران في “إسقاط بعض المطالب” في محادثات فيينا.
وأضاف أن الولايات المتحدة لم تستلم أي جواب من إيران أو الاتحاد الأوروبي بشأن الرد الأميركي على مسودة الاتفاق النووي.
وكانت إيران أكدت قبل أيام استلام الرد الأميركي على مسودة نص الاتفاق النووي المقترح من الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف لإحياء الاتفاق الموقع في عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وأنها بدأت “عملية مراجعة دقيقة”.
وتابع كيربي: “بعثنا الأسبوع الماضي ردّنا إلى الاتحاد الأوروبي، وهو يخضع للمراجعة”، مضيفاً: “نعتقد أننا أصبحنا خلال الأسابيع الماضية أقرب من أي وقت مضى (لإحياء الاتفاق)، بفضل رغبة إيران في إسقاط بعض المطالب” في محادثات فيينا.
“لا رد من إيران”
غير أنه أكد أنه في الوقت الراهن “لا توجد أي مستجدّات”، قائلاً: “إننا لم نسمع أي جواب (على ردنا) من الاتحاد الأوروبي أو من إيران”.
وبعد أيام قليلة من استلام الرد الأميركي، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الاثنين، أن إحياء الاتفاق بشأن برنامج بلاده النووي مرتبط بإغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف المواقع الإيرانية المشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده تسعى للحصول على “ضمانات أقوى” من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي.
وتطالب إيران منذ فترة الإدارة الأميركية الحالية بتقديم ضمانات بعدم انسحاب أي إدارة مقبلة من الاتفاق النووي في حال إتمامه، وهو ما تقول إدارة بايدن إنه “غير ممكن” نظراً إلى أن الاتفاق النووي يعد اتفاقاً سياسياً وليس معاهدة دولية ملزمة.
من جانبه، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل يوم الأربعاء، عن أمله بإحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني “في الأيام المقبلة”، بعد أن تلقى ردودا “معقولة” من إيران والولايات المتحدة على نصه المقترح.
وقال بوريل في ختام اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في براغ “آمل ألا نفقد هذا الزخم في الأيام المقبلة وأن نتمكن من انجاز الاتفاق”.
وأضاف “من الواضح أن هناك أرضية مشتركة، وأن لدينا اتفاقًا يأخذ في الاعتبار على ما أعتقد اهتمامات الجميع”.
مباحثات إسرائيلية أميركية
وفي السياق، بحث رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد يوم الأربعاء، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، المفاوضات بشأن الاتفاق النووي والتزامهما المشترك بوقف تقدم إيران نحو سلاح نووي.
وبحسب بيان صادر عن مكتب لبيد، ناقش الطرفان “التطورات الأخيرة، بالإضافة إلى النشاط الإيراني في الشرق الأوسط وخارجه، وشدد رئيس الوزراء الاسرائيلي على أهمية الضربات التي أمر بها بايدن في سوريا”.