رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة والذي يعاني من وضعه صحي متدهور وخطير.
بدوره، اعتبر القيادي في حركة الجهاد خضر حبيب، قرار محكمة الاحتلال بعدم الإفراج عن الأسير عواودة ليس نزيهًا ومنفصًلا عن المؤسسة الأمنية الإسرئيلية، وإنما هو أداة في يدها، على اعتباره قرارًا يدل على الطبيعة العدوانية للاحتلال.
وقال حبيب في تصريح: إن “اصرار محكمة الاحتلال والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعدم الإفراج عن الأسير عواودة يؤكد وجود قرار بقتله”، مشددًا أن حركة الجهاد تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامته.
وأضاف أن “موضوع الأسير عواودة لدى الوساطة المصرية التي يجب أن تضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسير عواودة وكذلك الأسير بسام السعدي لأن ذلك من ضمن الاتفاق التي تم توقيعه بين حركة الجهاد والاحتلال”.
وأوضح حبيب أن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان جزءً من الاتفاق الذي أُبرم بوساطة مصرية، أما الجزء الآخر متعلق بالأسيرين عواودة والسعدي، بحيث تم تطبيق البند الأول، وفيما يخص البند الثاني الاحتلال لحتى اللحظة يرفض الالتزام به.
وأكد أن الكرة الآن في ملعب الوساطة المصرية، وبكل تأكيد نحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الرفض، مضيفًا: “الوسطاء أكدوا أن الموضوع على سلم أولوياتهم وهم يواصلون اتصالاتهم وضغوطاتهم على الجانب الإسرائيلي ولحتى الآن لم يحرز أي تقدم”.
ويأمل القيادي في حركة الجهاد أن تضغط الوساطة المصرية على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسيرين، وهذا من بديهيات الوساطة بين أي طرفين.
وعلق حبيب على صور الأسير عواودة التي نُشرت مؤخرًا، بالقول: “تبكي كل إنسان لديه حس إنساني، ولكن على ما يبدو أن الاحتلال مجرد من كل هذه المعاني الإنسانية، وبالتالي يتحمل المسؤولية كاملة عما يؤول إليه وضع الأسير عواودة.”