قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن محادثات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان بوساطة الولايات المتحدة أحرزت تقدمًا فيما يتعلق بتقسيم الغاز بين البلدين، مشيرة إلى أنه يتم وضع اللمسات الأخيرة للاتفاق.
وأوضحت الصحيفة يوم الثلاثاء، أن “البلدين لم يستقرا على خط حدودي بحري نهائي بعد، لكن يعتقد أن موقعيهما قريبان بما يكفي للبدء في التوصل إلى ترتيب لتقسيم حقول الغاز التي قد ينتهي بها الأمر إلى عبور هذا الخط أو للحصول على تعويض مالي”.
وأضافت، أن “كمية الغاز في منطقة البحر الأبيض المتوسط المتنازع عليها غير معروفة حتى الآن، وإسرائيل لديها تقديرات تقريبية؛ لكنها تبحث عن أرقام أكثر دقة”.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه “من المقرر أن يسافر المستشار الأمريكي الخاص بأمن الطاقة، عاموس هوكشتاين، إلى فرنسا خلال الأسابيع المقبلة للقاء قيادة شركة توتال إنيرجيز، التي تمتلك حقوق التنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية”.
وتابعت: “من المؤشرات الأخرى التي يعتقد أن المحادثات في أسابيعها الأخيرة وتسير في مسار إيجابي أن تل أبيب نقلت حقيبة المحادثات اللبنانية من وزارة الطاقة إلى مكتب رئيس الوزراء يائير لابيد”.
وفي وقت سابق، قالت القناة 12 العبرية، إن “المباحثات المكوكية التي أجراها الوسيط الأمريكي أفضت إلى تفاهمات بين تل أبيب وبيروت قد تقود إلى اتفاق في هذا الشأن”.
وأوضحت القناة أنه “سيتم إعادة ترسيم الحدود البحرية بين بيروت وتل أبيب من جديد، بحيث يتم إنشاء منصتي تنقيب عن الغاز إحداهما في لبنان والأخرى في إسرائيل“.
وأضافت: “جزء من منصة الغاز اللبنانية سيكون موجود داخل المساحة التي تعتبرها إسرائيل ضمن منطقة نفوذها الاقتصادي البحرية، على أن يتم تعويض إسرائيل اقتصاديًا”.
ووفق القناة العبرية، فإن الجانب الإسرائيلي سيرجئ استخراج وإنتاج الغاز من منصة “كاريش” إلى أكتوبر/ تشرين أول المقبل، علمًا أن الموعد الذي كان قد تم تحديده مسبقًا هو في مطلع سبتمبر/أيلول المقبل.