أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن الجانب الفلسطيني لن يخطو أي خطوة لا يوافق عليها الجانب الأردني، ولابد من حراك فلسطيني أردني مصري باتجاه المجتمع الدولي لمواجهة التحديات.
وقال إنه لن يتم الخروج عما تم الاتفاق عليه بين جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث تم في آخر اللقاءات الاتفاق على الاستراتيجية الثابتة التي لن تتغير سواء فيما يتعلق بالمقدسات والوصاية الأردنية أو الحركة السياسية على الساحة الدولية أو فيما يتعلق بموقف إسرائيل وأمريكا بالنسبة لحل الدولتين والقضية الفلسطينية بشكل عام.
وأضاف أن هناك حملات شُنت على الأردن وفلسطين معاَ، حيث كان موقف جلالة الملك والرئيس عباس قوياً في مواجهاتها، وعليه فإن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه والقدس، و ستبقى العلاقة ثابتة واستراتيجية مع العرب وعلى رأسها الأردن، مشيرا إلى أن أي خطوة فلسطينية ستتم بالتنسيق مع الأردن وهكذا جرت العادة.
وفيما يتعلق بمطار رامون، أكد أبو ردينة أن الجانب الفلسطيني لن يأخذ أي قرار لن يُرضي الأردن والشعب الفلسطيني، لذلك “كما حرصنا على الرعاية والوصاية الأردنية للمقدسات سنحرص على الحفاظ على مصالح الأردن الاستراتيجية وهذه قضية لا جدال فيها”.
وشدد أبو ردينة على ضرورة وجود حراك فلسطيني أردني مصري باتجاه المجتمع الدولي لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، خاصة وأننا ذاهبون في 23 أيلول المقبل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعليه لابد أن يكون هناك حراك سياسي دبلوماسي مشترك لمتابعة التحديات ووقف الانهيار الذي يحصل في المنطقة، مشيرا إلى أن المنطقة على فوهة بركان واسرائيل مازالت تلعب بالنار ولابد من ان يكون هناك موقف عربي موحد لمواجهة التحديات.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر الجهة الوحيدة القادرة على إجبار إسرائيل، أخرجت منطقة الشرق الأوسط من اهتماماتها، حيث جاء الرئيس الأمريكي إلى بيت لحم ولم يحمل سوى “الكلام الطيب” فقط دون ان يكون هناك ترجمة له على أرض الواقع.
وأضاف أن ليس هناك في إسرائيل حكومة قادرة على اتخاذ القرار، فنحن نواجه مجتمع إسرائيلي منقسم وانتخابات منقسمة وبالتالي لن تكون قادرة على اتخاذ القرارات، فهناك انتخابات خامسة في غضون 4 سنوات وهذا لم يحصل في أي دولة بالعالم.